أغلقت عائلات فلسطينية لم يتم إعادة إعمار منازلها في مخيم نهر البارد مكتبَ التصميم التابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" والواقع قرب مدرسة اللد في طرابلس.
الإغلاق جاء احتجاجاً على ما وصفة اللاجئون بسياسة إدارة الظهر من قبل وكالة "أونروا" تجاههم، وتجاهلها مطالبهم وعدم مبالاتها لأوضاعهم المأساويةالمستمرة منذ 14 عاماً.
وقال مسؤول لجنة العائلات التي لم يتم إعمار منازلها ابراهيم عثمان: إن تحركهم هذا يأتي في ظل أوضاع اقتصادية صعبة ولا تطاق يعيشونها بسبب بطئ عملية إعادة الإعمار التي بدأت منذ أكثر من 14 عاماً ولم تنتهِ ولا يوجد تاريخ محدد لانتهائها.
وأشار عثمان لبوابة اللاجئين الفلسطينيين إلى أنّ "أونروا" توقفت عن تقديم بدل إيجار لمساكنهم منذ اكثر من 7 سنوات، ونتيجة لذلك تراكمت الديون عليهم، مضيفاً أن الوكالة تتذرع دائماً بشح الأموال وتطالبهم بالصبر، رغم أن تلبية مطالبهم لا تحتاج لموازنات ومبالغ كبيرة، وفق قوله.
وتطالب العائلات المحتجة بزيادة مبلغ الـ75 دولاراً الذي تعرضه وكالة "أونروا" كبدل إيجار بدءاً من العام القادم ، بعد أن توقفت عن تقديم بدل إيجار مساكن للعائلات المدمرة منازلها منذ عام 2014 حيث كانت تقدم 150 دولاراً شهرياً.
ويضيف عثمان أن هذه الوقفة ليست الأولى فقد سبقتها تحركات كثيرة نتيجة ظروفهم التي وصفها بالكارثية، فيما تقابلهم الوكالة بالتجاهل واللامبالاة، وأحيانا تستدعي لهم الأمن اللبناني، رغم أن جميع تحركاتهم سلمية، وفق تأكيده.
وبحسب عثمان فإن أحد مسؤولي "أونروا" الكبار قد هددهم وتوعدهم اليوم، لذا فهو يحمل جميع المعنيين مسؤولية أي تداعيات، قائلًا "نحن أصحاب حق ومظلومون ونعاني الأمرين، وجميع تحركاتنا سلمية، وعلى الجميع إيجاد حلول لمعاناتنا وإنصافنا".
وتتصاعد حدة الخلافات بين اللاجئين الفلسطينيين في مخيم نهر البارد وإدارة وكالة "أونروا" التي رفعت مؤخراً دعوى ضد مجهول في المخيم، بتهمة التعدّي على مكاتبها وآليّاتها خلال حركة احتجاج شعبي قام بها أهالي منطقة "البركسات" ضد مكتب مدير الإعمار "جون وايت" يوم السبت في18 أيلول/ سبتمبر الماضي، للمطالبة بعدم إجبارهم على الاخلاء قبل تأمين البديل أو عودتهم إلى منازلهم.