بالتزامن مع مؤتمر مانحي "أونروا" في بروكسل، نظّمت العديد من الوقفات أمام مقر وكالة "أونروا" الرئيسي في قطاع غزّة، حيث تمحورت أبرز المطالب حول ضرورة توفير تمويلٍ ثابتٍ ومستدامٍ من الأمم المتحدة والدول المانحة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.

ونظّمت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية واللجنة المشتركة للاجئين وقفة أكَّدت خلالها على ضرورة توفير الدعم المالي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" وانتشالها من أزمتها المالية التي تنعكس سلباً على اللاجئين الفلسطينيين والخدمات المُقدّمة لهم.

تمويل ثابت دون ابتزاز

يقول القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: إنّ اعتماد موازنة دائمة لوكالة "لأونروا" سيُمكّنها من تقديم الخدمات اللازمة لمجتمع اللاجئين بدون تقليصات، وهذه التقليصات أثّرت تأثيراً كبيراً على مجتمع اللاجئين وعلى حياتهم لذلك حق لمجتمع اللاجئين أن تقدم لهم كافة الخدمات الضرورية واللازمة حتى يعودوا إلى وطنهم وإلى المدن والقرى التي اقتلعوا منها قسراً من قبل المشروع الصهيوني وللأسف بمباركة المجتمع الدولي.

وأوضح عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية ماهر مزهر لموقعنا، أنّ الأهم من كل ما يطلب هو أن نكون أمام ميزانية دائمة ضمن موازنة هيئة الأمم المتحدة تقدم الخدمة لجماهير الشعب الفلسطيني، حتى لا يكون أمام ضغط وابتزاز سياسي ومالي من الولايات المتحدة الأمريكية أو الاحتلال الصهيوني.

وكذلك عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وليد العوض، فقد أكَّد على ضرورة ايفاء المجتمع الدولي بالتزاماته تجاه وكالة "أونروا"، وألا يربط هذا الدعم بأي شكل من أشكال الابتزاز السياسي.

موظفون في وجه التقليصات

وتأتي هذه الوقفات وهذا المؤتمر الدولي في ظل نزاع عملٍ قائم ما بين اتحادات موظفي "أونروا" والإدارة، إذ يطالب 30 ألف موظف في "أونروا" بحقوقهم الوظيفيّة، بعد أن أثّرت التقليصات على أمانهم الوظيفي، بحسب ما يقولون.

12-1.jpg

 

 وخلال وقفة لاتحاد الموظفين تزامناً مع مؤتمر بروكسل قال رئيس الاتحاد أمير المسحال لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: إنّ الاتحادات تطالب المجتمعين في بروكسل بإيجاد تمويل عاجل لسد العجز لهذا العام والبالغ حوالي 100 مليون دولار لتأمين استمرار هذه المؤسسة حتى نهاية هذ العام، وكذلك إيجاد تمويل موازنة مستدامة خلال 5 سنوات القادمة حتنى ننهي حالة التسول التي تعيشها "أونروا" من سنة إلى أخرى بين دولٍ عربية ودول أجنبية.

وفي السياق، أكَّد رئيس اتحاد قطاع الخدمات في وكالة الغوث مصطفى الغول، أن الموظفين يريدون جودة للتعليم وجودة للصحة، أي بمعنى آخر أن يعمل موظفو الصحة كلهم تحت بند واحد، إذ لا يجوز أن أجد ألف موظف تحت بند البطالة دون جودة للصحة وللخدمات ولا جودة ولا أمان وظيفي لمن يعملون.

وشدّد الغول على أنّ التمويل المستدام والمؤتمر المنعقد الآن نعوّل عليه كثيراً ونناشد كل المانحين بأن يمدوا يد العون بما يعني الاستقرار في المنطقة الفلسطينية ويعني استمرار الخدمة للاجئين.

وأكَّد على ضرورة استمرار وكالة الغوث التي وجدت من أجل خدمة وإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين والتي لم تنته بعد، حيث لم يعد اللاجئون ولم تنته القضية الفلسطينية فهذا التمويل صمام أمان للمنطقة وصمام أمان للفلسطينيين.

وفي كلمته بمؤتمر المانحين في بروكسل اليوم، أكَّد المفوّض العام لوكالة "أونروا" فيليب لازاريني، أنّ اليأس والغضب يغليان في المُخيّمات الفلسطينيّة في كافة أماكن عمليات وكالة الغوث، وهذا في وقتٍ تُعاني فيه الوكالة من هجماتٍ سياسيّة شرسة ومُتلاحقة.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد