اعتقلت قوات الأمن الأردنيّة مساء أمس الثلاثاء 23 تشرين الثاني\ نوفمبر، عدد من طلبة الجامعة الأردنيّة، ممن شاركوا بالتظاهرات الرافضة لاتفاقيّة " الماء مقابل الطاقة" بين المملكة الأردنية وكيان الاحتلال الإسرائيلي.
وقال المكتب الإعلامي لإطار "أبناء المخيّمات" الطلابي في الجامعة الأردنيّة، إنّ الجهات الرسميّة رفضت صباح اليوم الأربعاء، طلب الإفراج عن الطلاب المعتقلن بكفالة، وجرى إعادتهم إلى المركز الأمني ليجري توزيعهم على سجون المملكة.
انتقد الإطار اعتقال الطلبة، بسبب تعبيرهم عن رأيهم في قضيّة وطنيّة تمس الشأن العام وتؤثّر فيه. كما عبّر عن رضفه لـ "تكميم الافواه وخفض سقف التعبير عن الأراء وتقويض الحُريات الذي يستهدف الشارع الأردني المحتج وقمع الحراك الطلابي الذي يرفض الا ان يقول كلمته في كل الساحات."
وكانت الجامعات الأردنيّة قد شهدت يوم أمس، احتجاجات طلّابّية حاشدة، ضد اتفاقية "الماء مقابل الطاقة" وخرج الطلبة في جامعات " الأردنية – الهاشميّة _ ال البيت _ الزيتونة" في تظاهرات تعرّض بعضها للقمع التهديد.
وقال الناشط في إطار المخيّمات عمر خواجة لـ " بوابة اللاجئن الفلسطينيين" إنّ تهديدات مباشرة، صدرت من قبل عميد شؤون الطلبة في جامعة الزيتونة بفصلهم، على خلفيّة احتجاجات نفذوها في حرم الجامعة ضد الاتفاقية.
ومنع الأمن الجامعي والعميد، الوقفة أن تتم، بحسب الناشط خواجة، ما دفع الطلبة لتغيير مكانها، ليتلقّى الطلبة بعد ذلك تهديداً من قبل العميد لكل شخص شارك بالفصل والعقوبة، وأشار لأشخاص معه، بتصوير وجوه الموجودين لأخذ إجراءات بحقّهم.
وكانت القوى الامنية قد سحبت هويّات عدد من طلبة جامعة الزيتونة، واخضاعهم للجان تحقيق، قبل اسقاط اللجان واعادة هوياتهم لهم، بعد ضغوط مارستها الأطر الطلّابيّة.
ووقعت الحكومة الأردنية الاثنين 22 تشرين الثاني\ نوفمبر، اتفاق نوايا مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، وتقضي بانشاء محطّة لتوليد الكهرباء عبر الطاقة الشمسية في الصحراء الأردنية، مقابل الحصول على المياه من الاحتلال، وجرى التوقع برعاية إماراتية في معرض "اكسبو دبي 2020".