شارك حشد من أهالي السجناء الفلسطينيين في سجن رومية، باعتصام نظمه أهالي السجناء اللبنانيين أمام قصر العدل في العاصمة بيروت أمس الجمعة، للمطالبة بالنظر في ملفات السجناء والتسريع في محاكماتهم، وخصوصاً في ظل الأوضاع المزرية في السجون والتي تتسبب بوفاة العديد منهم.

وجاء الاعتصام، بعد تسرّب معلومات عن سوء أوضاع السجناء، وتنفيذهم لإضراب عن الطعام، فيما شارك أهالي السجناء الفلسطينيين، للمطالبة بالعدالة وتسريع المحاكمات، نظراً لوجود مئات الفلسطينيين في السجون منذ سنوات، الكثير منهم دون محاكمات، أو توجيه تهم واضحة لهم.

وخلال الاعتصام، أطلقت عضو لجنة أهالي الموقوفين الفلسطينيين الحاجة أم نعيم من مخيّم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان، صرخة طالبت خلالها بالعفو العام، مشيرةً إلى أنّ السجناء يموتون بالسجون.

وأشارت أم نعيم، إلى أنّ 4 سجناء ماتوا مؤخّرا خلال أسبوع واحد، بسب انعدام الطبابة والرعاية داخل السجون، وسوء ظروف الاعتقال الانسانية.

وحذّرت أم نعيم، من الانفجار داخل السجون، نظراً لما وصلت إليه الأوضاع من سوء، مشيرةً إلى تأثير اعتقال آباء كثر، عل ذويهم خارج السجون في ظل الأزمة الاقتصادية وغياب المعيل.


يذكر، أنّ أكثر من 850 فلسطينيًا من مخيم عين الحلوة وحده، يقبعون داخل السجون اللبنانية". حسبما أفاد عضو لجنة أهالي السجناء الفلسطينيين، مجاهد دهشة في تقرير نشره "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" العام الفائت.

وقال دهشة : إنّ "الوضع داخل السجون مأساوي جدًا، فيروس كورونا منتشر، ومن يصاب بالفيروس يتم تحويله إلى مبنى الخصوصية الأمنية، وهو مبنى معروف بالوضع الصعب فيه، حيث الزيارة فيه لا تتخطى الـ 15 ثانية، فيما لا يقدم فيه لا الطعام ولا حتى الشراب، أما أماكن العلاج داخل المبنى فهي غير متوفرة".

وكانت منظمات حقوقية فلسطينية قد طالبت، بمحاكمة الموقوفين أو إصدار عفو عام عاجل عن جميع الموقوفين والسجناء الذين لم تتلطخ أيديهم بالدماء"، وذلك لاستدراك الوضع الصحي الخطير، وعدم الوقوع في مشاكل صحية كبيرة.

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد