دعا المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، إلى دعم اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، قبيل انعقاد مؤتمر بروكسل حول " مستقبل سوريا والمنطقة" وذلك نظراً للأوضاع الصعبة والاستثنائية التي يعانيها اللاجئون هناك.
وقال المفوض العام في رسالة صدرت اليوم الثلاثاء 26 نيسان\ أبريل عقب زيارة قام بها إلى سوريا قبل أيام: إنّه "من الصعب جداً وصف البؤس الذي يعاني منه معظم اللاجئين الفلسطينيين في سوريا حيث يبدو غالباً بأنهم منفصولون عن العالم ولايستحوذون على اهتمامه."
العديد من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا أفادوا، بأنهم يعيشون على وجبة طعام واحدة
ولفت لازاريني، إلى أنّ العديد من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا أفادوا، بأنهم يعيشون على وجبة طعام واحدة، مفضلين تقليل تناول الطعام حتى يتمكنوا من اطعام أطفالهم، وذلك بسبب الارتفاع الأخير في أسعار المواد الغذائية والوقود والسلع.
وأكد لازاريني، أنّ التمويل غير الكافي لوكالة "أونروا" يجعلها غير قادرة على تغطية احتياجات، حوالي 438,000 لاجئ فلسطيني في سوريا معظمهم قد نزح مرة واحدة على الأقل ويعيشون تحت خط الفقر، وقال : إن االعائلات التي تعيلها نساء وعائلات الأطفال ذوي الإعاقة هي الأكثر ضعفاً وحاجة إلى الدعم"
وأشار المفوض العام، إلى أنّ الوكالة تتوقع "أن تستمر عائلات اللاجئين الفلسطينيين التي حصلت على تصريح من الحكومة في العودة إلى المخيمات مثل اليرموك وعين التل على الرغم من الدمار ومخاطر الذخائر غير المنفجرة فيها."
وفي هذا الصدد قال لازاريني: "على الأونروا أن تكون قادرة على تقديم خدمات الصحة والتعليم الأساسية على الأقل للاجئين الفلسطينيين الذين ليس لديهم خيار سوى العودة إلى المخيمات التي لا تزال مدمرة إلى حدٍ كبير. كما أنه من الملائم دائماً رؤية نطاق وحجم الدمار في اليرموك ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين الأخرى".
وأشار في رسالته إلى اجتماعه مع أعضاء البرلمان الطلابي في مدرستي بيت لاهيا وأريحا التابعتين لـ"أونروا" في مخيم خان دنون: وقال "إنه لأمر يبعث على الحماس أن نرى العزم والتصميم الاستثنائيين للطلاب والطالبات من اللاجئين الفلسطينيين الصغار ورغبتهم في التعلم".
كما أشاد لازاريني، بموظفي "أونروا" في الخطوط الأمامية والمعلمين والأطباء والممرضات والأخصائيين الاجتماعيين "لتفانيهم في تقديم الخدمات الأساسية طوال فترة الصراع للاجئين الفلسطينيين والذي كان في بعض الأحيان على حساب حياتهم. يذكر بأن الأونروا قد فقدت 19 من موظفيها في سوريا منذ بداية الصراع."
وكان المفوض العام، قد زار سوريا في الفترة بين 19 حتىّ 21 نيسان\ أبريل الجاري، التقى خلالها مسؤولين سوريين، وزار مخيمي اليرموك وخان دنون، وسط انتقادات من قبل ناشطين، بسبب قصر لقاءاته بأشخاص منتقين، وعدم اتاحة الفرصة للأهالي والنشطاء للقائه وعرض قضاياهم.