هدمت شرطة الاحتلال الصهيوني، صباح اليوم الاثنين 9 مايو/ أيّار، مساكن أهالي قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف "إسرائيلياً"  في منطقة النقب المحتل عام 1948، وذلك للمرة الـ201 على التوالي منذ العام 2000.

وأفادت مصادر محليّة، بأنّ هدم خيام أهالي العراقيب المتواضعة جاء للمرة الخامسة منذ مطلع العام 2022 بعدما هُدمت 14 مرة في العام الماضي 2021، فيما يعيد الأهالي نصبها من جديد كل مرة من أخشاب وغطاء من النايلون لحمايتهم من الحر الشديد في الصيف والبرد القارس في الشتاء.

يُشار إلى أنّ قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف تقطن فيها 22 عائلة يبلغ عددهم حوالي 800 نسمة، يعتاشون من تربية المواشي والزراعة الصحراوية، إذ تمكّن السكّان في سبعينيات القرن الماضي وحسب قوانين وشروط سلطات الاحتلال من إثبات حقهم بملكية 1250 دونماً من أصل آلاف الدونمات من الأرض، فيما شهدت بلدات فلسطينيّة تصعيداً في هدم المنازل والمحال التجارية والورش الصناعية بذريعة عدم الترخيص كما حصل في عين ماهل ويافا والطيبة وشفاعمرو وقلنسوة وكفر ياسيف وعرعرة وأم الفحم واللد ويافا وسخنين وحرفيش وبلدات عربية بالنقب وغيرها.

وفي وقتٍ سابق، قالت المنسقة الإداريّة لمنظمة "بدو بلا حدود" هند هاجر سلمان من النقب المحتل لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين": إنّ سياسات الاحتلال ضد أهل النقب ليست بجديدة، بل تأتي في سياق السياسات المرتكبة بحق كل السكّان في فلسطين، لكنّ قرى النقب تتعرّض للهدم بمعدّل يومين في الأسبوع "اثنين وأربعاء" ويتم هدم البيوت ومصادرة الأراضي وتدمير المحاصيل الزراعيّة للسكّان بشكلٍ دوري.

 

وأردفت هند حديثها لموقعنا: صمودنا في أراضينا وعدم تركها والرحيل عنها هو كلمة السر، فمثلاً قرية العراقيب تهدم دائماً من قِبل سلطات الاحتلال، ولكنّ ماذا يفعل أهالي هذه القريّة بعد كل عملية هدم؟ يعودون لبناء مساكنهم البسيطة من جديد، وفعلاً كما نقول بيننا في النقب: "همّا بيهدموا وإحنا بنرجع نبني".

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد