طالبت منظمة التحرير الفلسطينيّة، الأمم المتحدة بتطبيق قراراتها الخاصة بإنهاء الاحتلال الصهيوني وعودة اللاجئين الفلسطينيين.

وجاء ذلك خلال مذكرةٍ سلّمتها دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير، واللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة، إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش لمناسبة الذكرى الـ74 للنكبة، حيث استلمها نيابة عن غوتيرش، المستشار السياسي للأمم المتحدة في فلسطين باسم الخالدي.

ودعت المذكرة المجتمع الدولي لتحمّل المسؤولية بالحفاظ على ما قررته الشرعية الدولية للشعب الفلسطيني من حقوق وتطبيق هذه القرارات بقوة القانون الدولي الذي يجب أن تخضع له دولة الاحتلال، وألّا تكون "إسرائيل" فوق القانون الدولي، وتوفير الحماية الدولية.

واستعرضت المذكرة جرائم الاحتلال وإرهابه من خلال من الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية لصالح جدار الفصل العنصري وخدمة التوسع الاستيطاني، بالإضافة إلى الإعدامات الميدانية على الحواجز التي تستهدف النساء والأطفال والمدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني، والتي كان آخرها اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة، والشهيد داوود الزبيدي من مُخيّم جنين.

وأشارت المذكرة إلى ضرورة قيام الأمم المتحدة وأمينها العام بتحمّل مسؤولياتهم تجاه الشعب الفلسطيني في نصرته ورفع الظلم التاريخي الواقع عليه ووضع حد لمأساته الإنسانية ونكبته المتواصلة منذ أكثر من 74 عاماً، فيما دعت إلى تطبيق قراراتها بإنهاء الاحتلال "الإسرائيلي" بكافة أشكاله، وتمكين الشعب الفلسطيني من العودة إلى دياره التي هجّر منها عام 1948 طبقاً للقرار 194 وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس ووقف سياسة الكيل بمكيالين.

وشدّدت المذكرة على أنّ عدم قيام الأمم المتحدة بتطبيق قراراتها شجّع الاحتلال على إدارة الظهر للمجتمع الدولي وقراراته، وتدمير كل الجهود السياسية التي بذلت في سبيل الوصول لحل "الصراع" الفلسطيني مع الاحتلال من خلال "حل الدولتين"، على حد قولها، فيما حذَّرت من محاولات تفكيك وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" ونقل صلاحياتها لمنظمات دولية أو لحكومات الدول المضيفة والذي يشكّل انتهاكاً سافراً لقرار تأسيس "أونروا" رقم 302 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ودعت المذكرة الأمين العام للأمم المتحدة للعمل على حشد الدعم لتجديد تفويض عمل "أونروا" في كانون أول/ ديسمبر القادم وتخصيص موازنة ثابتة لها.

وشارك عشرات الآلاف من الفلسطينيين، ظهر الأحد 15 مايو/ أيّار، في إحياء الذكرى الـ74 لنكبة الشعب الفلسطيني، وذلك في مهرجانٍ مركزي حاشد وسط مدينة رام الله، وآخر في قطاع غزّة، بمشاركة ممثلين عن المؤسسات الرسمية والشعبية ومنظمات المجتمع المدني وفصائل العمل الوطني، إذ حمل الفلسطينيون في الفعاليات المختلفة الأعلام الفلسطينيّة واليافطات التي تحمل أسماء البلدات والقوى والمدن التي هجروا منها إبان النكبة عام 1948.