حذّرت لجان حق العودة "حق" من انفجار اجتماعي داخل مخيّم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمالي لبنان، بعد مرور 15 عاماً على المعركة التي خاضها الجيش اللبناني ضد عناصر تنظيم "فتح الاسلام" وأسفرت عن تدمير المخيّم.
جاء ذلك خلال وقفة نفذتها اللجان، شارك فيها ممثلون عن الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية وحشد من اللأهالي، نددت بعدم استكمال إعمار المخيّم، بعد مرور 15 عاماً، وتجاهل "أونروا" لمطالب الأهالي واحتياجاتهم في ظل تفاقم الوضع الاقتصادي في لبنان.
وفي كلمة له، دعا عضو قيادة اتحاد لجان حق العودة في لبنان خليل خضر، إلى استكمال إعمار المخيم وانهاء معاناة ابنائه والتعويض على العائلات في الجزء الجديد من المخيم وزيادة العائلات في برنامج الامان الاجتماعي.
وقال خضر :" اليوم وبعد مرور ١٥ عاما على مأساة مخيم نهر البارد لا يزال أهالي المخيم يناشدون الدول المانحة والأمم المتحدة والأونروا لتحمل مسؤولياتهم وبذل المزيد من الجهود من أجل إنهاء معاناتهم ومنحهم حقوقهم."
وأشار إلى أنّ وكالة "أونروا" لم تنصف أهالي المخيذم على الرغم من الأموال الممنوحة، داعيا الوكالة إلى اعتماد خطة طوارئ صحية وإغاثية شاملة ومستدامة تستجيب للاحتياجات اللاجئين، مع ضرورة توفير مساعدة مالية عاجلة وعدم حصرها بفئة معينة .
وجدد خضر رفض مواقف المفوض العام الداعية لتوفير الخدمات عبر مؤسسات دولية نيابة عن الوكالة، ودعا الى توسيع دائرة التحركات الضاغطة على ادارة "أونروا" من اجل توفير موازنة ثابتة من الامم المتحدة واعتماد خطة طوارئ اقتصادية شاملة ومستدامة.
كما حيّت الوقفة أهالي الداخل المحتل الصادمين في حي الشيخ جراح وجنين وكافة القرى والمدن، في الذكرى 74 للنكبة، واستنكر المشاركون اغتيال قوات الاحتلال الصحفية الفلسطينية الشهيدة شيرين أبو عاقلة. ودعوا إلى تشكيل القيادة الموحدة للمقاومة الشعبية وانهاء الانقسام واستعادة الوحدة وتطبيق قرارات المجلس المركزي الاخير.
يُذكر أنّ مخيّم نهر البارد تعرّض لعملية تدمير كاملة نتيجة هجوم عسكري شنّه الجيش اللبناني على ما يمسى عناصر "فتح الإسلام" في المخيم عام 2007، وحتى اللحظة لم تتخطّى نسبة الأعمال 60%، حسبما أوضح تقرير نشره "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في وقت سابق.