اعتقلت القوة الأمنية المشتركة في مخيّم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين في بيروت، أحد مروجي الحبوب المخدّرة والكبتاغون، إثر مداهمة قامت بها لأحد غرف الترويج داخل المخيّم.
وصادرت القوّة كميّات كبيرة من المخدرات والحبوب المصنّعة خارج المخيم، ومنها الفي حبّة نوع " كبتاغون" إضافة إلى عشرات الأظرف من دواء " الترامادول" وعقار "الكاتازول" واصناف أخرى، كالكوكايين والمواد المصنّعة كيميائياً.
وسلّمت "الأمنية" المروّج إلى مخابرات الجيش اللبناني، وقالت في بيان لها " إنّها ما زالت تبحث عن أماكن أشخاص آخرين فرّوا أثناء المداهمة."
أحد أبناء المخيّم " معاذ يوسف" أفاد لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّ انتشار الحبوب المخدّرة، صار أحد أبرز المشاكل في المخيّم، مشيراً إلى أنّ تجّار المخدرات الكبار معظمهم من خارج المخيّم، ويعتبرون شاتيلا "سوقاً فالتة" حسب تعبيره.
وأضاف اللاجئ في رسالة وصلت لموقعنا، إنّ الأزمة الاقتصادية والمعيشية، رفعت الطلب على المخدرات الخطيرة، وخصوصاً الحبوب ومادة "السيلفيا" وصار كثيرون يبيعون أغراض منازلهم، وآخرون يسرقون ليأمنوا ثمن المخدرات.
وطالب اللاجئ القوى الأمنية، بوضع حد لترويج المخدرات في المخيم وعبر المخيّم، مشيراً إلى أنّ "التجار الكبار معروفين، ومعروف لمن يتبعون، ومن اين يأتون بالمخدرات، لذلك يجب العمل على مستويات كبرى لمنع وصول المخدرات إلى مخيم شاتيلا."
الجدير ذكره، أنّ مخيّم شاتيلا، شهد خلال الأعوام السابقة، ما يشبه الانتفاضة الشعبية، وخصوصاً عام 2018، حتّى العام 2020 حين تسبب اشتباك بين تجار مخدرات، بمقتل امرأة، فيما لم تتوقف المطالب الشعبية بوضع حد لهذه الظاهرة.