دعا "الحراك الفلسطيني الموحد المستقل" في مخيّمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، كافة المؤسسات والهيئات الفلسطينية العاملة، والقوى الوطنية والإسلامية واللجان الشعبية، لآلية تعاون مشترك، ودق ناقوس الخطر، بما يخص تقليصات وكالة "أونروا"، قبيل انعقاد المؤتمر الاستشاري للوكالة المزمع عقده في بيروت منتصف حزيران/ يونيو الجاري.
جاء ذلك، خلال زيارات قام بها وفد من الحراك في مخيّم عين الحلوة بصيدا جنوب لبنان، لعدد من مؤسسات المجتمع المحلّي، عرّف خلالها الوفد عن أهدافه وبرنامجه، للضغط على الوكالة من أجل وقف "سياساتها التعسفيّة" تجاه اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، والمتمثلّة بالتقليصات، وعدم الاستجابة الفعلية لمطالب اللاجئين، بإعلان حالة الطوارئ وتقديم الإغاثة العاجلة للجميع، ورفع نسبة التغطية الصحيّة لتوازي ما هي عليه في البلد المضيف، وتوسيع دائرة المستفيدين من برنامج العسر الشديد " الشؤون".
وشملت الزيارات كلّ من مؤسسة "نبع - مركز التنمية الإنسانية ألوان - التضامن الاجتماعية - أطفال الصمود - البرامج النسائية - ناشط - التضامن نواة - التكافل – والنجدة" وناقشت الوفد مخاطر المرحلة بعد تزايد تقليص الخدمات من قبل الوكالة، وخصوصاً بعد حديث المفوض العام لـ "أونروا" فيليب لازاريني عن نقل صلاحيات الوكالة لمؤسسات ثانية بسبب شح التمويل من المانحين.
ودعا الحراك، إلى لقاء موسّع يوم غد الأربعاء 8 جزيران/ يونيو لوضع آلية تعاون، للعمل وفقها قبيل انعقاد مؤتمر بيروت، والذي يتطلّب جهوداً كبيرة من جميع القوى السياسية الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المحلّي، للضغط على إدارة "أونروا" والمانحين لتقديم التمويل والحفاظ على الوكالة. حسبما جاء في بيان الزيارة.
وسيستضيف لبنان، للمرّة الأولى اجتماع اللجنة الاستشاريّة للوكالة، الذي سيبدأ أعماله يوم في 14 حزيران/ يونيو الجاري، والذي سيكون برئاسته، في ظل تحديات كبيرة تواجه الوكالة الأممية، ولا سيما في لبنان، حيث تعصف بمخيمات اللاجئين الفلسطينيين أزمات متفاقمة، نتيجة الانهيار الاقتصادي اللبناني، وازدياد الطلب على الإغاثة، وسط غليان شعبي مطلبي في المخيّمات، إلى جانب قضايا مزمنة وعالقة تتعلّق بإعادة خدمات الوكالة لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين المنكوبة في سوريا.
وكان الحراك الموحّد، قد استأنف تحركاته الشعبيّة، وآخرها اعتصام حاشد يوم أمس الاثنين في مخيّم برج الشمالي، كما شهد كلّ من مخيّم عين الحلوة في صيدا والبداوي في طرابلس تحركات مماثلة، منذ مطلع حزيران/ يونيو الجاري، للتأكيد على حقوق اللاجئين الفلسطينيين بالإغاثة الشاملة، وسط تحذيرات من "انفجار شعبي وفوضى، بسبب الجوع وللامبالاة" حسبما أشار الناشط في الحراك إبراهيم ميعاري، خلال اعتصام عين الحلوة.