خلال فصل الصيف، يزداد الطلب على المياه واستهلاكها، فيما تزداد أعباء التكاليف على أهالي مخيّم خان دنون للاجئين الفلسطينيين بريف العاصمة السوريّة دمشق، لتوفير المياه من خلال شرائها عبر صهاريج البيع، وهو ما يتطلّب مرتبّاً شهرياً آخر يخصص للمياه، بحسب لاجئين.

فأزمة المياه متواصلة منذ أكثر من عشر سنوات، وتتفاقم حدّتها خلال الصيف، بفترات انقطاع للتغذية تصل إلى أيّام متتاليّة، يضطر خلالها الأهالي لشراء المياه، أو البحث عنها وجلبها عبر جالونات وكل ما يمكن تعبئته من المناطق المجاورة " تمشاية حال" بحسب اللاجئ " أبو الخير بلاوني" الذي أشار لموقعنا أنّ قدرة الناس على تعبئة صهريج مياه تنعدم، مع ازدياد الفقر وغلاء الأسعار.

وبحسب "بلاوني"، فإنّ سعر تعبئة الخزان سعة 5 براميل بات يتجاوز 7 الاف ليرة سوريَة، وهو في ارتفاع صيفاً بعد آخر، لارتفاع أسعار الوقود، وتنخفض مع هذا الارتفاع في الأسعار قدرة الأهالي على تعبئة خزاناتهم، في حين أنّ الحاجة للمياه تفوق خزانين اسبوعياً خلال الصيف، حسبما أشار.

مطالب متجددة لم يلتفت إليها أحد

طالما طالب أهالي مخيّم خان دنون، "الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب" ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" منذ سنوات، بناء خزّان إضافي إلى جانب خزّان وكالة "أونروا" وتأمين محطات ضخ ووقود، لحل الأزمة، وتزويد المنازل على الأقل مرتين كل أسبوع، بحسب "بلاوني".

وأشار اللاجئ الفلسطيني، إلى أنّ هذه المطالب حملت وسلّمت باليد أكثر من مرّة وآخرها في صيف العام 2021 الفائت، عبر وفد من أهالي المخيّم، ولم يجر النظر بها " وبقيت الأوضاع تتدهور يوماُ بعد يوم."

ويعتبر مخيّم خان دنون من أفقر مخيّمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، وأكثرها سوءاً من حيث الخدمات، و يسكنه نحو 12 ألف لاجئ إضافة إلى 17 ألف لاجئ نازح عن مخّيمات دمرّتها الحرب في السنوات السابقة، وتتكثّف معاناة المخيّم لكونه مساحة ضائعة بين البلديات وفق ما يصفه سكّانه، الأمر الذي يرتب الكثير من المعاناة الخدمية.

 

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد