داهم "الأمن الوطني الفلسطيني" بعد منتصف ليل أمس الاثنين 20 حزيران/ يونيو، غرفاً وأوكاراً لبيع المخدرات في مخيّم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين في العاصمة اللبنانية بيروت، بعد إشكال افتعله بعض المروجين.
واستمرت عمليات المداهمة، حتّى فجر اليوم الثلاثاء حسبما أفاد شهود عيان لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" وتخلل ذلك إطلاق نار كثيف، واستدعاء لعناصر الأمن الوطني الذين نفذوا عدّة مداهمات لغرف البيع المنتشرة في المخيّم.
أحد مسؤولي الأمن الوطني الفلسطيني أبو محمد سالم "الفسفس" أوضح في حديث لـ بوابة اللاجئين الفلسطينيين أنّ الإشكال بدأ بعد أن شرع أحد المتعاطين وإخوته بافتعال مشكلة على خلفية تعاطي وشراء المخدرات، وبدؤوا بإطلاق النار على منازل السكّان في المخيّم.
وأضاف، أنّ عناصر الأمن الوطني والفصائل الفلسطينية، قاموا بالتصدي للإشكال، ومداهمة وتكسير كافة غرف ومراكز البيع، وتحطيم كاميرات المراقبة التي نصبها المروجّون بالقرب من غرف البيع وأزقة المخيّم المؤديّة اليها.
وأكّد سالم، أنّ الفصائل الفلسطينية والأمن الوطني، بصدد عقد اجتماع اليوم، واتخاذ قرار بتكثيف الحملات على تجّار المخدرات، وانهاء الحالة من المخيّم نهائياً، بعد أن أصبح مخيّم شاتيلا مركزاً للبيع والترويج.
الجدير ذكره، أنّ مخيّم شاتيلا، شهد خلال الأعوام السابقة، ما يشبه الانتفاضة الشعبية، وخصوصاً عام 2018، حتّى العام 2020 حين تسبب اشتباك بين تجار مخدرات، بمقتل امرأة، فيما لم تتوقف المطالب الشعبية بوضع حد لهذه الظاهرة.