هدمت سلطات الاحتلال الصهيوني، اليوم الإثنين 27 يونيو/ حزيران، مساكن أهالي قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف في منطقة النقب بالداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، وذلك للمرة السابعة على التوالي منذ مطلع العام 2022 بعدما هُدمت 14 مرة في العام الماضي 2021، وللمرة الـ203 على التوالي منذ هدمها أول مرة يوم 27 تموز/ يوليو 2010.
وفي تصريحٍ لموقع "عرب 48"، أوضح عضو اللجنة الشعبية للدفاع عن العراقيب، عزيز الطوري، أنّ سلطات الاحتلال تواصل جرائم هدم مساكن أهالي العراقيب، حيث اقتحمت القرية وهدمت خيامها.
ودعا الطوري كافة الجماهير العربية إلى التحرك لإسناد العراقيب والوقوف إلى جانب أهلها أمام مخططات الاقتلاع والتهجير، مُشدداً على أنّ كل ممارسات الاحتلال لن تثني أهل العراقيب عن البقاء والصمود في أرضهم.
وفي كل مرّة يهدم فيها الاحتلال القرية، يُعيد الأهالي نصبها من جديد من أخشاب وغطاء من النايلون لحمايتهم من الحر الشديد في الصيف والبرد القارس في الشتاء، وتصدياً لمخططات اقتلاعهم وتهجيرهم من أرضهم.
ويُشار إلى أنّ قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف تقطن فيها 22 عائلة يبلغ عددهم حوالي 800 نسمة، يعتاشون من تربية المواشي والزراعة الصحراوية، إذ تمكّن السكّان في سبعينيات القرن الماضي وحسب قوانين وشروط سلطات الاحتلال من إثبات حقهم بملكية 1250 دونماً من أصل آلاف الدونمات من الأرض.
وفي وقتٍ سابق، قالت المنسقة الإداريّة لمنظمة "بدو بلا حدود" هند هاجر سلمان من النقب المحتل لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين": إنّ سياسات الاحتلال ضد أهل النقب ليست بجديدة، بل تأتي في سياق السياسات المرتكبة بحق كل السكّان في فلسطين، لكنّ قرى النقب تتعرّض للهدم بمعدّل يومين في الأسبوع "اثنين وأربعاء" ويتم هدم البيوت ومصادرة الأراضي وتدمير المحاصيل الزراعيّة للسكّان بشكلٍ دوري.
وأردفت هند حديثها لموقعنا: صمودنا في أراضينا وعدم تركها والرحيل عنها هو كلمة السر، فمثلاً قرية العراقيب تهدم دائماً من قِبل سلطات الاحتلال، ولكنّ ماذا يفعل أهالي هذه القريّة بعد كل عملية هدم؟ يعودون لبناء مساكنهم البسيطة من جديد، وفعلاً كما نقول بيننا في النقب: "همّا بيهدموا وإحنا بنرجع نبني".