اعتدت جموع من المستوطنين بعد ظهر اليوم الجمعة 5 آب/ أغسطس، على المسيرة الأسبوعية الرافضة للاستيطان، التي ينفذها أهالي بلدة مسافر يطا جنوب الخليل المحتلّة، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات.

وشرع المستوطنون، باعتراض المسيرة ومهاجمتها بالحجارة، حسبما أفاد منسق اللجان الوطنية والشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان راتب جبور. مشيراً إلى أنّ عشرات المستوطنين هاجموا المسيرة.

وأضاف جبور في تصريحات إعلامية، أن المشاركون أزالوا خيمة نصبها المستوطنون في منطقة وادي الرحم بقرية سوسيا شرق مسافر يطا.

وتأتي المسيرة في إطار تحركات متواصلة لأهالي مسافر يطا، لمواجهة المخططات الاستيطانية، التي تهدد 215 أسرة مؤلفة من نحو 1,150 فردا، معرضون للتهجير بفعل سياسات الاحتلال، حسبما أفاد تقرير لمكتب تنسيق الشؤون الإنساني التابع للأمم المتحدة "أوتشا" في تموز/ يوليو الفائت.

وتأتي انتهاكات الاحتلال بحق أهالي بلدة مسافر يطا وقرى جنوب الخليل المحتلّة، في إطار عمليات تطهير عرقي، تفتتح لنكبة جديدة، كان قد سلّط "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" الضوء في تقريرٍ خاص عليها، وخاصّة بعد رفض سلطات الاحتلال التماساً من أهالي المنطقة لوقف قرارٍ سابقٍ يقضي بإغلاقها واعتبار أكثر من 30 ألف دونم مناطق "إطلاق نار"، وهذا ما يعني تهجير 12 تجمعاً سكنياً يؤوي 4 آلاف فلسطيني.