اتهّم اتحاد المعلمين لدى وكالة "أونروا" في لبنان، الإدارة الجديدة للوكالة، بـ "الغدر" بالمعلمين، وعدم تقديم مقترح قدمه الاتحاد للجهات الممولة، من أجل تمديد برنامج الدعم الدراسي "الروستر."
واستلم المدير الجديد لوكالة "أونروا" في لبنان منير منّة، مهامه مؤخراً، خلفاً للمدير العام السابق كلاوديو كوردوني الذي غادر منصبه في تموز/ يوليو الفائت.
وأوضح الاتحاد، أنّه تقدّم بمقترح مكتوب، على أن تقوم الإدارة الجديدة للوكالة في لبنان بإرساله إلى الممول " الذي كان مستعداً لدراسة تمويل المشروع" وفق الاتحاد الذي أشار في بيان له إلى أنّ الإدارة قد وعدت بتقديم المشروع "الّا أنها قد غدرت وأصرّت على إلغائه."
وقال الاتحاد:" لا يُخفى على أحد أنّ اتّحاد المعلّمين، ومنذ البداية، كان قد تبنّى قضية الدّعم الدّراسي، ودار المعلمين، والروسترات. ويعلم الجميع ما أنجزناه في الفترة السابقة في هذه الملفات بالرغم من تعقيدات هذه الملفات وحاجة الجميع للأمان الوظيفي."
وأضاف:"انتظرنا قدوم المدير الجديد، وعقدنا لقاءنا معه الأربعاء المنصرم، وقدمنا له مطلبنا ألا وهو تمديد المشروع لغاية سنة واحدة، وخلال هذه السنة يتم الشروع في آلية عمل روستر ابتدائي شامل وغير مخصص للدعم، على أن يكون لعموم أبناء شعبنا بناء على مقترح ادارة الأونروا مع الأولويّة لمعلمي دار المعلمين في التثبيت."
وتساءل الاتحاد، عن أسباب رفض الإدارة الجديدة تقديم المشروع للجهات الممولة؛ "علمًا أنّ الأونروا في لبنان لن تتكلّف سنتا واحدا حال تقديم مقترح التمديد المُقدم منّا لهم، مع أنّ هذا واجبهم."
وكان نحو 87 معلماً ومعلّمة من معلمي برنامج الدعم الدراسي التابع لوكالة "أونروا" قد نفذوا سلسلة من الاحتجاجات خلال الأسابيع الفائتة، احتجاجاً على قرار فصلهم الذي سيدخل حيّز التنفيذ نهاية شهر آب/ أغسطس الجاري.
وانطلق برنامج الدعم قبل نحو 14 سنة بتمويل من الاتحاد الأوروبي و"اليونيسيف" بشكل خاص، ويطبق في 50 مدرسة من مدارس الوكالة في لبنان، ويستهدف سنوياً حوالي 3000 طالب من مرحلة الأول والثاني ابتدائي سنوياً، و10 آلاف طالب خلال الأنشطة الصيفية.