تشهد سجون الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة 26 آب/ أغسطس، وجوداً مكثفاً لوحدات القمع، ترافقت مع تحركات مكثفة لإدارة السجون واستخباراتها بين الاقسام والمعتقلات.
وقال نادي الأسير الفلسطيني: إنّ حالة من التوتر الشديد تسود أقسام الأسرى في سجون الاحتلال، بعد أن أقدمت إدارة السجون على فرض عزل مضاعف على الأسرى، وسحب الكهربائيات من عدة أقسام.
واستدعت قوات الاحتلال، الكلاب البوليسية بشكل غير مسبوق من حيث عددها ووجودها الدائم بالقرب من مداخل الأقسام، كما استدعت اعداداً إضافية من القوات.
من جهته، حذر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، من أي استهداف قد يطال الاسرى والمعتقلين اليوم الجمعة، خلال تأديتهم الصلاة أو في أعقابها.
ونبّه أبو بكر لـ "مؤشرات تدلل على وجود نوايا لإدارة سجون الاحتلال واستخباراتها، بتنفيذ اقتحامات وهجمات لا قسام الأسرى في العديد من السجون."
وقال أبو بكر: إنّ مصادر خاصة أفادت بما يؤكد وجود تحركات غير عادية تتمثل في: تواجد لوحدات القمع بأعداد كثيفة على مداخل العديد من السجون والمعتقلات، تحركات مكثفة لإدارة السجون واستخباراتها بين الاقسام، استعانة غير مسبوقة بالكلاب البوليسية من حيث عددها وتواجدها الدائم بالقرب من مداخل الاقسام.
وطالب اللواء أبو بكر من خلال نداء عبر وسائل الاعلام، اللجنة الدولية للصليب الأحمر وكافة مؤسسات المجتمع الدولي الحقوقية والانسانية، بالتواجد الفوري في السجون والمعتقلات، لمنع اي حماقة قد تقدم عليها دولة الاحتلال خلال الساعات القادمة، وألا يترك أسرانا ومعتقلينا وحدهم أمام هذا الحقد وهذه العنصرية المتصهينة.
وكان الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، المنتظمون في كافة الفصائل، قد قرروا يوم أمس الخميس، حلّ الهيئات التنظيمية في كافة السجون ابتداءً من يوم الأحد المقبل 28 آب/ أغسطس، وذك ردّاً على إجراءات عقابية فرضها الاحتلال في سجني نفحة والنقب.
وكان الأسرى قد بدؤوا الاثنين الفائت، أولى خطواتهم النضالية التي علّقوها في شهر آذار/ مارس الماضي، وذلك رفضاً واحتجاجاً على تنصّل إدارة سجون الاحتلال من التفاهمات التي تم التوصّل إليها في وقتٍ سابق.
ويبلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال بلغ نحو (4550) أسيراً، وذلك حتّى نهاية شهر تموز/ يوليو 2022، من بينهم (27) أسيرة، و(175) قاصراً، ونحو (670) معتقلاً إدارياً، بحسب مؤسسات الأسرى في أحدث تقارير لها.
