نظّم أهالي مُخيّم البريج للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزّة، ظهر اليوم الأحد 28 آب/ أغسطس، اعتصاماً احتجاجياً، وذلك رفضاً لاستمرار المكرهة الصحية التي تسببها محطة معالجة المياه الواقعة شرق المُخيّم.

وأعلنت "لجنة متابعة قضية الآثار السلبية الناتجة عن محطة المعالجة_ شرق البريج"، اليوم عن بدء الاعتصام وصولاً لإغلاق المحطة، ومواصلة الخطوات التصعيديّة حتى إيقاف عملها.

وقال متحدّث باسم اللجنة خلال الاعتصام الذي نُظّم أمام محطّة التحلية، إنّه وفي ضوء متابعة مجريات الأمور حول قضية الآثار البيئية السلبية الناتجة عن محطة المعالجة، وبعد انعقاد سلسة اجتماعات ولقاءات مع الأمانة العامة لمجلس الوزراء، ووزارة الحكم المحلي، وسلطة جودة البيئة، ومصلحة المياه بلديات الساحل، وبحضور رئيس بلدية البريج م. أيمن الدويك، ورئيس بلدية وادي غزة أ. جبر أبو حجير، وبعد انتهاء المهلة المطلوبة للشروع في حل هذه الإشكاليات، من قبل مصلحة مياه بلديات الساحل في يوليو 2021، وكان مدتها شهرين، لإيجاد حلول عاجلة وانهاء هذه الأزمة الإنسانية الكارثية، تم تقييم الوضع والتبعيات السلبية للمحطة، والآثار السلبية التي تعود بالضرر على سكان المخيم، حيث الانتشار الكثيف لحشرة البعوض والحشرات الضارة، وتصاعد الروائح الكريهة في المنطقة، وانتشار الأمراض والأوبئة، والتي قد تسبب حالات الوفاة، مما ينذر بخطورة الوضع وحدوث كارثة إنسانية في المنطقة.

ولفت المتحدّث إلى أنّه تم أخذ عدة وعودات من خلال اللقاءات المتكررة مع إدارة المحطة، في يونيو ويوليو 2022م للإسراع بالحل وإنهاء كافة المشكلات، وبعد اجراء عدة اتصالات ورسائل للجهات المسئولة عن هذا المشروع وحالة عدم التعاطي مع القضية، فإننا نعلم الجميع أننا بدأنا في هذا الاعتصام لإغلاق المحطة وإيقاف عملها، ومنع دخول موظفيها، لهذا اليوم، ومواصلة الخطوات التصعيديّة لحين تحقيق مطالبنا العادلة المتمثلة في إنهاء هذه الأزمة والكارثة البيئية الناتجة عنها، والقضاء على البعوض، والروائح الكريهة المنبعثة منها.

وطالب المعتصمون بضرورة البدء بإنشاء خط ناقل مغلق أو مفتوح للمياه الناتجة عن المحطة والموصل إلى البحر، وتنفيذ مشاريع صرف صحي تخدم الأحياء المجاورة للمحطة حيث أنه باب أولى أن تكون هذه الأحياء المجاورة للمحطة أحق بالاستفادة منها.

ويُشار إلى أنّه في الأول من شهر كانون أوّل/ يناير 2016، تم وضع حجر الأساس للبدء بأعمال إنشاء محطة البريج المركزيّة لمعالجة الصرف الصحي بتمويلٍ من جمهورية ألمانيا الاتحادية بواسطة البنك الألماني للتنمية (KfW) كأحد المشاريع -من أصل ثلاثة- المموّلة ألمانياً لصالح مصلحة مياه بلديات الساحل، حيث تتولى سلطة جودة البيئة ومصلحة بلديات الساحل ووزارة الحكم المحلي وبلدية وادي غزة وشخصيات حقوقية وبلدية البريج تشغيل وإشراف ومتابعة لهذه المحطة.

وأغلق محتجون من مُخيّم البريج عدّة مرّات في أوقاتٍ سابق، محطة المعالجة المركزية الواقعة شرق المُخيّم لمدة ساعتين احتجاجاً على عدم استجابة الجهات المسؤولة عن المحطة لمطالب الأهالي القاطنين بجانبها.

وفي تقريرٍ أعدّه "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، سلّط الضوء على هذه المعاناة، فيما هدّد الأهالي بتوقيف المحطة عن العمل إلى حين اتخاد الخطوات والإجراءات اللازمة لإيقاف الآثار السلبيّة الناتجة عنها والتي تنعكس آثارها على السكّان في المناطق الشرقيّة.

 

9-2.jpg
9-3.jpg
9-1.jpg
متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد