حذَّرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم السبت 10 أيلول/ سبتمبر، من استشهاد الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد من مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين، في أي لحظة.

وأوضح المتحدّث باسم الهيئة حسن عبد ربه في بيانٍ له، أنّ الاحتلال مارس الإهمال الطبي بحق الأسير أبو حميد، ولم يعد منذ شهرين يتلقى أي جرعة علاج، لأن جسده لم يعد يقوى أو يتجاوب مع تلك العلاجات.

كما أفاد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، بأنّ كافة الجهات الرسمية والشعبية الفلسطينية والعربية والأطراف الأممية، تعمل في كافة الاتجاهات والطرق لإطلاق سراح الأسير المريض ناصر أبو حميد، وتحقيق أمنيته الأخيرة وصرخة والدته بعناقه والموت في أحضانها إذا حل القضاء والقدر.

وأوضح أبو بكر، أنّ طواقم محامي الهيئة تبذل كل جهد مستطاع وجاهزة للتوجه للمشفى لزيارته ومعرفة أوضاعه، خاصة وأن إدارة السجون ومستشفى "أساف هروفيه"، الذي يحتجز فيه أبو حميد مقيداً ومحاصراً رغم استفحال مرض السرطان وانهيار حالته الصحية دون مراعاة لأي قيم إنسانية وأخلاقية، رفضت الإجابة على اتصالات محامي الهيئة وإصدار بيان واضح حول الحالة التي وصل إليها، رغم أنها أبلغت عائلته أنه يعاني من موت سريري.

وكان ناجي أبو حميد شقيق الأسير ناصر، قال، إنّ مستشفى "أساف هروفيه" أعطى النتيجة الأخيرة عن الحالة الصحية لناصر، وقدم توصية بإطلاق سراحه بشكلٍ عاجل في أيامه الأخيرة.

كما أكَّد شقيق الأسير خلال مؤتمرٍ صحفي في رام الله، أنّ الأطباء توقفوا عن إعطاء شقيقه أدوية السرطان، بعد تفشي المرض في جميع أنحاء جسده، وصولاً للعظم.

وفي وقتٍ سابق اليوم، أفاد نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الخميس 8 أيلول/ سبتمبر، بأنّ تقريراً طبياً جديداً أفاد بأنّ الأسير القائد ناصر أبو حميد من مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين والمصاب بالسرطان يحتضر.

ودعا النادي في بيانٍ له، وسائل الإعلام كافة والصحفيين إلى حضور المؤتمر الصحفي الهام في مقر جمعية نادي الأسير الفلسطيني في رام الله، للوقوف على آخر المستجدات بشأن الوضع الصحي للأسير ابو حميد، وذلك بحضور عائلته، الساعة السادسة من مساء اليوم.

ويُشار إلى أنّ الأسير أبو حميد (49 عاماً)، من مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين بمدينة رام الله، معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن خمس مؤبدات و50 عاماً، وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في المعتقلات، إضافة إلى أخ شهيد، وكان قد تعرض منزلهم للهدم مرات عدة على يد قوات الاحتلال، كان آخرها خلال عام 2019، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات عدة، وقد فقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم.

ويُذكر أنّ الصليب الأحمر قام بتأسيس مُخيّم الأمعري في عام 1949 ضمن حدود بلدية البيرة، حيث قام بتوفير الخيام للاجئين الذين قدموا من مدن اللد ويافا والرملة، بالإضافة إلى الذين لجئوا من قرى بيت دجن ودير طريف وأبو شوش ونانا وسادون جانزه وبيت نبالا، وفي العام 1950 تسلّمت وكالة "أونروا" مسؤوليّة المُخيّم وعملت على بناء وحدات سكنية ذات أسقف أسمنتيّة.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد