تظاهر العشرات من اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين من العراق والمقيمين في السويد، احتجاجاً على حرمانهم من الإقامات القانونية الدائمة في البلاد منذ سنوات، حيث تجمّع العشرات أمام دائرة الهجرة في "فيكخو" وسط البلاد منددين بـ "السياسات التعسفية بحقهم."
ونقلت مواقع سويدية، أنّ عدداً من المتضامنين السويديين قد شاركوا في التظاهرة التي جرت يوم 13 أيلول/ سبتمبر الجاري، لإعادة تسليط الضوء على قضيّة اللاجئين الفلسطينيين من العراق، الذين تصنفهم السويد بـ "عديمي الوطن" وترفض منحهم حقّ الإقامة الدائمة.
ونقل موقع "Mosaik Växjö" أنّ المتظاهرون قدموا عريضة موقعة من قبل 150 شخصاً ترفض دائرة الهجرة منحهم حقّ الإقامة. وأشار إلى أنّ المحامي المسؤول عن قضايا طلبات اللجوء، قام باستخراج وثيقة من السفارة الفلسطينية، تفيد بأنّ اللاجئين الفلسطينيين هم لاجئون بلا وطن، ولا يحق لهم العودة إلى فلسطين، كما لا يحق لهم العودة إلى العراق.
وتواجه السلطات السويدية فلسطينيي العراق على أراضيها، برفضها منحهم الإقامة الدائمة، فيما تطلب منهم مراجعة السفارة العراقية لترتيب عودتهم إلى العراق بدعوة أنّه " بلد آمن."
"محمد أبو حمدي" لاجئ فلسطيني وصل إلى السويد في العام 2019 وأحد الحالات المرفوضة، أكّد لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في وقت سابق، رفض دائرة الهجرة طلب لجوئه، والطلب منه مراجعة السفارة العراقيّة للقيام بإجراءات العودة إلى هنّاك بحجّة أنّ البلد آمن.
وأشار أبو حمدي إلى أنّه قد قام بالفعل بمراجعة السفارة العراقيّة، علّه يحصل على كتاب منها موجّه إلى مصلحة الهجرة، يفيد بعدم قدرته على العودة إلى العراق، ليواجهه موظفو السفارة بقولهم:" نحن لا علاقة لنا بهذا الأمر، ولا نستطيع ارجاعك إلى العراق ولا اعطائك كتاباً حول ذلك".
وتقوم مصلحة الهجرة السويدية، بتوسيع دائرة قرارات الرفض والترحيل بحق طالبي اللجوء، وذلك بناء على اتفاق مبدئيّ أبرمته الحكومة السويدية، مع الأحزاب البرلمانية منذ العام 2020 الفائت، يقضي بترحيل طالبي اللجوء المرفوضين، وانعكس ذلك على الفلسطينيين المهجّرين من العراق رغم أوضاعهم الاستثنائيّة.
وكان فلسطينيو العراق قد تعرضوا لعميات تهجير ممنهجة على يد قوات الاحتلال الأمريكي والميليشيات المذهبيّة بعد العام 2003، دفع ذلك المفوضيّة الساميّة لشؤون اللاجئين "UNHCR” فتح أبواب "إعادة التوطين" لهم في بلد ثالث، بعد تهجير معظمهم إلى مخيّمات عند الحدود العراقيّة السوريّة.