نظّم عشرات اللاجئين الفلسطينيين في مخيم برج البراجنة جنوبي العاصمة بيروت ليل أمس الأحد 25 أيلول/ سبتمبر، وقفة وفاء لشهداء العيش الكريم الذين قضوا حادث غرق مركب المهاجرين قبالة سواحل مدينة طرطوس السوريّة، وذلك أمام مدخل المخيم تحت شعار" ونحن لم نحلم بأكثر من حياة كالحياة".
وطالب المعتصمون الجهات المعنية بملاحقة المسؤولين عن هذه الجريمة ومحاسبتهم ومنح مزيد من التسهيلات لإجراء الفحوصات اللازمة واستلام الجثامين مع التثمين للجهود المبذولة في هذا السياق.
وفي مقابلة مع بوّابة اللاجئين الفلسطينيين، حمّل مسؤول الجبهة الديمقراطية في المخيم احمد سخنيني المسؤولية للمجتمع الدولي العاجز عن تطبيق قراراته المنصفة للحقوق الفلسطينية وفي مقدمتها القرار الأممي رقم١٩٤ والحرب الأمريكية الصهيونية على شعوب المنطقة ومن يدعمهم من المطبعين العرب.
كما شمل سخنيني إدارة وكالة "أونروا" في المسؤوليّة، "التي تدير الظهر للمطلب الشعبي بخطة طوارئ اقتصادية وصحية شاملة ومستدامة لجميع اللاجئين متذرعة بالعجز المالي أمام أوضاع معيشية كارثية أصبحت فيها المخيمات والتجمعات الفلسطينية مناطق منكوبة بحاجة لما هو أكثر من خطة طوارئ تداركا لانفجار اجتماعي وشيك." حسبما قوله.
وطالب سخنيني الدولة اللبنانية، برفع واقع الحرمان التراكمي الممتد على مدار عشرات السنوات والإفراج عن الحقوق الانسانية والاجتماعية وفي مقدمتها الحق بالعمل والتملك.
كما طالب منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها ممثلا شرعيا وحيدا لشعبنا الفلسطيني بالعمل على خطة إنقاذ وطنية تتكامل فيها الأدوار بين مختلف المرجعيات وأن تزيد من تقديماتها تجاه شعبنا الذي بات يفتقد كل مقومات العيش الكريم.
وتعيش مخيّمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وقع الفاجعة التي حلّت بالعشرات من المهاجرين على متن المركب الذي غرق الأربعاء 21 أيلول/ سبتمبر، بعد ان انطلق من سواحل مدينة المنية يوم 20 من ذات الشهر.
وتواصل مخيّمات اللاجئين، استلام جثث الضحايا وآخرها تسلّم 3 جثث تعود لشابّة وطفلين، فيما تجد الفرق الاسعافيّة صعوبة في تحديد هويات العديد من الضحايا الذين مازالوا في مستشفيات مدينة طرطوس السوريّة.
قدّرت أوساط مطلعة فلسطينيّة في لبنان أنّ 39 فلسطينياً كانوا موجودين على متن مركب المهاجرين المنكوب الذي غرق قبالة طرطوس، 35 منهم لاجئون فلسطينيون في مخيم نهر البارد شمالي لبنان و4 آخرون من مخيم شاتيلا جنوبي بيروت، فيما أعلنت أمس مصادر لبنانية نجاة 3 منهم فقط من مخيم نهر البارد.