أدلى اللاجئ الفلسطيني المهجّر من سوريا إلى تركيا أحمد عبّاسي، بشهادته أمام مجلس حقوق الإنسان في جينيف، حول انتهاكات خفر السواحل وحرس الحدود اليوناني بحق طالبي اللجوء، وذلك ضمن مشاركة لمركز العودة الفلسطيني في الدورة 51 للمجلس المنعقد في العاصمة السويسرية.
وروى عبّاسي المهجّر من مخيّم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، ما حصل معه والمجموعة التي رافقها على متن مركب للهجرة، حاولوا من خلاله العبور من تركيا إلى اليونان عبر البحر طلباً للجوء الإنساني، واعترضهم خفر السواحل اليوناني وعرض حياتهم للموت.
وقال عباسي في شهادته عبر تقنيّة الفيديو: "حاولت العبور من تركيا الى اليونان عبر البحر طلبا للجوء الإنساني برفقة عدد من العائلات الفلسطينية والسورية، عند دخولنا المياه الإقليمية اليونانية تعرض لنا خفر السواحل اليوناني وتعرضنا للضرب المبرح، وقاموا بتعطيل القارب وسط البحر ودفعونا للمياه التركية وتركونا ساعات طويلة في عرض."
وأضاف عباسي، أن المجموعة التي كان بينها نساء وأطفال، تركت على متن المركب لساعات طويلة في عرض البحر، وكانت عرضة للموت في أي لحظة بسبب تعطيل القارب واكتظاظ عدد الركاب.
وأشار عباسي في شهادته المكثّفة والتي لم تتجاوز الدقيقة و20 ثانية، إلى محاولة سابقة للعبور إلى اليونان عبر الطريق البرّية، إلّا أنّ عناصر حرس الحدود قد تعرض لهم بالضرب والشتائم، وقاموا بمصادرة هواتفهم ومالهم وجوازات سفرهم، وتركهم بالعراء عند الحدود مع تركيا.
وطالب عبّاسي في مداخلته، المنظمات الحقوقية والدوليّة، للضغط على اليونان لوقف الانتهاكات ضد اللاجئين وطالبي اللجوء.
وازدادت مؤخراً وتيرة الانتهاكات وعمليات الإعادة القسرية لمراكب المهاجرين على يد خفر الحدود اليوناني الأمر الذي يسبب وقوع ضحايا، واخرهم اغراق الخفر مركباً خشبياً انطلق من السواحل اللبنانية، و تسبب بقضاء 6 أشخاص، بينهم الطفل الفلسطيني من أبناء مخيم شاتيلا سمير ماهر أبو ستيتة البالغ من العمر 3 سنوات.
وكانت مفوضية الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسيل، قد دعت إلى فتح تحقيق في حادثة قضاء 6 من طالبي بينهم أطفال، غرقاً في المياه الإقليمية التركية.
وطالب المتحدث، الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وكافة الأطراف المشاركة في عمليات البحث والإنقاذ، بالتنسيق فيما بينها والتزام القوانين المتعلقّة بإنقاذ المهاجرين الذين يطلقون نداءات استغاثة في عرض البحر بأسرع وأقصر وقت.