أفاد نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأربعاء 26 أكتوبر/ تشرين أوّل، بأنّه ومع تفاقم شدة الألم لدى الأسير المريض ناصر أبو حميد المصاب بالسّرطان، أكّد أطباء الاحتلال في تقريرٍ طبيّ وصل محاميه، أنّه لم يعد هناك جدوى من إعطائه علاج إشعاعي، لأن ذلك من شأنه أن يخلق مشاكل وآلاماً، وقرّر الأطباء فقط مضاعفة المسكنات.
وأضاف النادي في بيانٍ له، إنّ إدارة السّجون أبلغت الأسير أبو حميد أنّه يمنع عليه الاتصال باثنين من أشقائه عبر الهاتف العمومي، وهما شقيقه ناجي وشقيقته علا.
وقبل أيّام، رفضت لجنة خاصة تابعة لسلطات الاحتلال، طلب الإفراج المبكّر عن الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد من سكّان مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين، وذلك بالرغم من خطورة وضعه الصحي.
وتشير التّقارير الطبيّة الأخيرة إلى التدهور المستمر والمتسارع على وضع الأسير أبو حميد الصحيّ، حيث يتم تزويده فقط بمسكنات ومهدئات للآلام، وذلك بعد أنّ قرر الأطباء إيقاف العلاج الكيميائيّ له، كما ترافقه طوال الوقت أنبوبة أوكسجين.
وأصيب الأسير أبو حميد بالتهاب رئوي، أدى إلى تفاقم حدة الآلام لديه تحديداً في الصّدر، حيث نُقل في حينه إلى المستشفى، ثم أعادته إدارة السّجون مجدداً إلى سجن "الرملة"، الذي يُعتبر من أسوأ السّجون التي يحتجز فيها الأسرى المرضى، والذي استشهد فيه العديد من الأسرى نتيجة لجريمة الإهمال الطبيّ (القتل البطيء)، وبذلك فإنّ الاحتلال يُصر على الاستمرار في تنفيذ الجريمة بحقّ الأسير أبو حميد.
وناشدت هيئة الأسرى، كافة الجهات الرسميّة والشعبيّة، المحليّة والدوليّة، بالعمل على بذل كافة الجهود لإطلاق سراح الأسير ناصر أبو حميد قبل فوات الأوان، والعمل على إعطائه أبسط الحقوق في الحصول على العلاج اللازم قبل فوات الأوان.
ويُشار إلى أنّ الأسير أبو حميد (49 عاماً)، من مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين بمدينة رام الله، معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن خمس مؤبدات و50 عاماً، وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في المعتقلات، إضافة إلى أخ شهيد، وكان قد تعرّض منزلهم للهدم مرات عدة على يد قوات الاحتلال، كان آخرها خلال عام 2019، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات عدة، وقد فقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم.