حذَّر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، اليوم الجمعة 4 نوفمبر/ تشرين الثاني، من استشهاد الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد (50 عاماً) من سكّان مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين في رام الله بالضفة المحتلة.
وقال أبو بكر في تصريحٍ لصحيفة القدس المحتلة: إنّ الأسير أبو حميد معرّض للاستشهاد في أيّة لحظة، حيث أنّ جسده لا يستجيب لأيّ علاجات منذ فترة.
وأوضح أبو بكر، أنّه لا جديد على الحالة الصحية للأسير أبو حميد، حيث أن السرطان انتشر في كافة أنحاء جسده، ومن الممكن أن نسمع نبأ استشهاده بأيّة لحظة.
وتابع أبو بكر: الأطباء أوقفوا الجلسات الكيماوية الخاصة بالأسير ناصر من أجل علاجه من مرض السرطان، ولم يعد جسده يستجيب للعلاج، كما أنه لا يستطيع تناول الطعام بسهولة، ويحتاج لمساعد له حتى يتناول الطعام.
وحول الحالة القانونيّة، أكَّد أبو بكر، أنّه تم تقديم طلبات أمام محاكم الاحتلال للإفراج المبكر عنه، وتم رد الطلبات عدّة مرات.
وتشير التّقارير الطبيّة الأخيرة إلى التدهور المستمر والمتسارع على وضع الأسير أبو حميد الصحيّ، حيث يتم تزويده فقط بمسكنات ومهدئات للآلام، وذلك بعد أنّ قرر الأطباء إيقاف العلاج الكيميائيّ له، كما ترافقه طوال الوقت أنبوبة أوكسجين.
وأصيب الأسير أبو حميد بالتهاب رئوي، أدى إلى تفاقم حدة الآلام لديه تحديداً في الصّدر، حيث نُقل في حينه إلى المستشفى، ثم أعادته إدارة السّجون مجدداً إلى سجن "الرملة"، الذي يُعتبر من أسوأ السّجون التي يحتجز فيها الأسرى المرضى، والذي استشهد فيه العديد من الأسرى نتيجة لجريمة الإهمال الطبيّ (القتل البطيء)، وبذلك فإنّ الاحتلال يُصر على الاستمرار في تنفيذ الجريمة بحقّ الأسير أبو حميد.
وناشدت هيئة الأسرى، كافة الجهات الرسميّة والشعبيّة، المحليّة والدوليّة، بالعمل على بذل كافة الجهود لإطلاق سراح الأسير ناصر أبو حميد قبل فوات الأوان، والعمل على إعطائه أبسط الحقوق في الحصول على العلاج اللازم قبل فوات الأوان.
ويُشار إلى أنّ الأسير أبو حميد (49 عاماً)، من مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين بمدينة رام الله، معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن خمس مؤبدات و50 عاماً، وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في المعتقلات، إضافة إلى أخ شهيد، وكان قد تعرّض منزلهم للهدم مرات عدة على يد قوات الاحتلال، كان آخرها خلال عام 2019، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات عدة، وقد فقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم.