أصدرت رئاسة الجمهورية في سوريا قراراً يقضي، بأن تستفيد جميع العائلات الفلسطينية والتي لديها أطفال دون سن الخامسة عشر، من خدمات البطاقة الذكيّة، التي تصرف بوجبها الحكومة بعض المواد الغذائية المدعومة.
وبناء على القرار، دعت "الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب" اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ممن لديهم اطفالاً دون سن 15 وغير مستفيدين من البطاقة الذكية، ضرورة مراجعة دوائر الهيئة في دمشق وريفها والمحافظات، ليصار إلى استخراج بيانات عائلة وتسليمها الى مكتب الهيئة بالمخيم، من أجل إضافة الأطفال إلى البطاقة الذكية، اعتباراً من 1 كانون الثاني/ ديسمبر المقبل.
وحُرم الأطفال الفلسطينيون دون سن 15، من الدعم الحكومي للسلع الغذائيّة الأساسية عبر تقنيّة "البطاقة الذكيّة" في سوريا، ولاسيما مادة الخبز، نظراً لكون اللاجئين الفلسطينيين في سوريا لا تستخرج لهم بطاقة هويّة دون السن المذكور.
واعتمدت الحكومة السورية منذ شباط\ فبراير 2020 الفائت، البطاقة الذكية التي يصرف بموجبها كيلوغراماً واحداً لكل فرد من أفراد الأسرة شهريّاَ من مادتي السكّر والأرز، وبضعة ارغفة من الخبز يومياً، تقدر بحسب أفراد الأسرة، فضلاً عن جرة غاز واحدة شهرياً وكمية من المحروقات بالسعر المدعوم.
يأتي ذلك، في وقت بلغت فيه نسب الفقر في صفوف الفلسطينيين في سوريا عتبة 90 % حسبما أشار المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني في تصريحات سابقة، وهو ما يزيد الطلب على الإغاثة. في وقت لا تغطي مداخيل معظم اللاجئين الفلسطينيين، المعيار الدولي للفقر المطلق، حسبما أظهر تقرير سابق نشره "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" والمحدد بـ 1.9 دولار يومياً للفرد، بحسب معايير صندوق النقد الدولي، الموضوعة سنة 2016.