قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تهجير أهالي قرى بلدة مسافر يطا في الخليل المحتلّة، خلال الأيام القادمة من شهر كانون الثاني/ يناير 2023 الجاري.
وجرى إبلاغ أهالي البلدة، عن طريق "الارتباط الفلسطيني" حسبما صرّح رئيس المجلس القروي لمسافر يطا نضال يونس لوسائل إعلام محليّة.
وقال يونس: إنّ سلطات الاحتلال قررت تنفيذ عملية تهجير جماعية لقرى مسافر يطا خلال الفترة المقبلة. مشيراً إلى أنّ القرار يشمل أهالي 8 تجمعات سكنية، بحجّة وجودهم في منطقة تدريبات عسكرية.
وأشار يونس إلى أنّ "الارتباط الفلسطيني" لم يُبلَّغ عن موعد محدد لإخلاء الأهالي من قراهم، الّا أنّه يُعد للتواصل مع جهات حقوقية محلية ودولية بشأن قرار سلطات الاحتلال.
ويأتي هذا القرار، كخطوة تنفيذية مباشرة، بعد سلسلة من الانتهاكات والممارسات الهادفة لتهويد منطقة مسافر يطا، بدأت بشكل عملي، باعتبار أكثر من 30 ألف دونم مناطق "إطلاق نار" ويقع في إطارها 12 تجمعاً سكنياً يؤوي أكثر من 4 آلاف فلسطيني.
وشهدت تلك التجمعات القروية عدداً من عمليات الهدم والتهجير من قِبل الاحتلال، خلال السنوات والعقود السابقة. أكثرها وحشية كان في العام 1966 هاجمت قوات الاحتلال جنوب الضفة، وبلدة السموع، وقرى مسافر يطا، وهدمت جزءاً كبيراً من تلك التجمعات ومنها قرية "جنبا".
كما أصدرت قوات الاحتلال في العام، أمراً عسكرياً بإغلاق تلك المناطق، وإعلانها منطقة إطلاق نار، وشرعت في تنفيذ سلسلة من الاعتداءات على الأهالي، كان أعنفها في 17 رمضان 1985 عندما قامت بهدم عدد كبير من منازل الفلسطينيين في تلك التجمعات، وفي صبيحة عيد الفطر من العام ذاته، أعاد الاحتلال هجومه على جنبا، وبئر الغوانمة، والمركز، والخفيت، وهدَم ما تبقى منها للمرة الثانية. حسبما بيّن تقرير سابق نشره بوابة اللاجئين الفلسطينيين.
وكانت سلطات الاحتلال قد ختمت العام 2022 بانتهاك كبير تجاه مسافر يطا، وتمثّل في هدم قوة من جيش الاحتلال المدرسة الوحيدة في قرية "خربة إصفي"، يوم 23 تشرين الثاني/ نوفمبر 2022.
وكان تقرير لمكتب تنسيق الشؤون الإنساني التابع للأمم المتحدة "أوتشا" صدر في تموز/ يوليو 2022 الفائت. قد أفاد بأنّ نحو 215 أسرة مؤلفة من نحو 1,150 فرداً، معرضون للتهجير بفعل سياسات الاحتلال في مسافر يطا في الخليل المحتلّة.