دعا الحراك الفلسطيني الموحد المستقل في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بمدينة صيدا جنوب لبنان، لاعتصام احتجاجي غداً الأربعاء 18 كانون الثاني/ يناير، أمام العيادة الأولى "أونروا" في المخيم، للمطالبة بتحسين التقديمات الاستشفائية.
وتوجه الحراك، للاجئين الفلسطينيين في المخيم داعياً إياهم للمشاركة في التحرك، عند الساعة 11 صباحاً، في إطار الحراك الاحتجاجي المطلبي المستمر منذ العام الفائت، للمطالبة بتحسين التقديمات الاستشفائية في عيادات الوكالة، وزيادة نفقات التغطية الاستشفائية، لتشمل مرضى السرطان.
وتأتي هذه الدعوة، في إطار استئناف الحراك لتحركاته، والتي كان قد صعّدها خلال العام 2022 الفائت، على ضوء تفاقم انعكاسات الانهيار الاقتصادي اللبناني على اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات، وارتفاع الطلب على الإغاثة، وخصوصاً تعزيز التغطية الصحيّة.
ويعتمد 80% من اللاجئين الفلسطينيين في مختلف الأراضي اللبنانية على الوكالة "استشفائياً" في ظل غلاء تكلفة الاستشفاء، وارتفاع أسعار الأدوية، حسبما رصدت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الانسان "شاهد" في تقرير سابق لها.
ويشهد الواقع الاستشفائي للاجئين الفلسطينيين في لبنان، تدهوراً كبيراً في وقت صرّحت فيه وكالة "أونروا" أنّ اللاجئين الفلسطينيين لم يعد بمقدورهم تقاسم تكلفة الرعاية الصحيّة معها، علماً أنها توفر تغطية لا تتجاوز 50 % للعمليات الكبرى.
يأتي ذلك، في وقت بلغت فيه نسب الفقر في صفوف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان 93%، حسبما كشفت مستشارة الإغاثة والخدمات لدى الوكالة "دورثي كلاوس".