افتتحت "لجنة المؤسسات والعمل الخيري" التابعة لحركة الجهاد الإسلامي، مشروع تشغيل مضخات مياه مباني مستشفى غزّة في محلّة صبرا في بيروت، عبر الطاقة الشميسة، أمس الأحد 22 كانون الثاني/ يناير، بحضور ممثلين عن الفصائل الفلسطينية.
وثمّن مسؤول لجنة مباني غزّة، الشيخ سعد حجاب، المشروع، "الذي من شأنه تخفيف الأعباء الحياتية عن كاهل أهلها الذين عانوا كثيرًا وعبر سنوات من مشكلة انقطاع الكهرباء والمياه عن بيوتهم، في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة".
وخلال الافتتاح، دعا مسؤول الجهاد الإسلامي في لبنان علي أبو شاهين إلى "تكثيف الضغط على الأونروا حتى تقوم بواجباتها تجاه أبناء شعبنا كونها الشاهد الأساسي والمسؤول الأساسي على نكبتنا، وهي للأسف تتخلى عن مسؤوليتها بشكل تدريجي".
كما دعا الدولة اللبنانية المضيفة إلى *منح الحقوق المدنية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين، والتي وللأسف وعبر الحكومات المتعاقبة لم تنصف اللاجئ الفلسطيني وهذا أيضًا ساهم في زيادة الضغوط الحياتية عليه".
وخلال السنوات الفائتة، ولا سيما عقب اشتداد أزمة الانهيار اللبناني، ناشدت 350 عائلة فلسطينية من سكان مباني "مستشفى غزّة" منظمة التحرير الفلسطينية وسفارة السلطة الفلسطينية في بيروت وكافة الفصائل الفلسطينية، لحل أزمة المياه القديمة المتجددة في المبنى.
وتأسس البناء سنة 1976 كمستشفى مملوك لمنظمة التحرير الفلسطينية، قبل أن يتحّول إلى مأوى للمهجّرين إثر حرب المخيّمات في ثمانيات القرن الفائت، ليعاني سكّانه من إهمال وتهميش من قبل المنظمة بحكم ملكيّتها ومسؤوليتها التمثيليّة لشؤون اللاجئين الفلسطينيين.
ويعاني المبنى من تهتكات في أساساته، يجعله مهدداً بالسقوط نتيجة تآكل الحديد والاسمنت جرّاء المياه المالحة المتسربّة، عدا عن مشاكل في التمديدات الكهربائية وسواها، كان بوابة اللاجئين الفلسطينيين قد سلّط الضوء عليها في تقرير سابق.