قالت اللجنة الأهلية في مخيم برج الشمالي للاجئين الفلسطينيين بمدينة صور جنوب لبنان: إنّه اعتباراً من تموز/يوليو المقبل، سيجري اعتماد آلية القرعة، لاختيار الأسماء المتقدمة للعمل ضمن مشروع "العمل مقابل المال" التابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
وأُقرت هذه الآلية، عقب سلسلة من الاحتجاجات التي نفذها شبان ترفض طلباتهم للتقدم في المشروع، وآخرها أمس الأربعاء 12 نيسان/ أبريل، حيث أغلق الشبان مداخل المخيم، مانعين آليات جمع النفايات التابعة للوكالة من الدخول، احتجاجاً على طريقة الاختيار للعمل ضمن المشروع.
وعقدت اللجنة الأهلية يوم أمس، اجتماعاً مع الشبان المحتجين، بحضور رئيس منطقة صور لدى وكالة "أونروا" ومسؤول قسم الصحة البيئية في الوكالة بمنطقة صور، وجرى التوافق على آلية القرعة.
وشدد المجتمعون بحسب البيان الصادر عن الاجتماع وتلقى بوابة اللاجئين الفلسطينيين نسخة منه، على ضرورة الحفاظ على مؤسسات الوكالة، وضرورة تغليب المصلحة الجماعية، وعدم توقيف الخدمات التي تقدم للاجئين في المخيمات.
يذكر، أنّ مشروع "العمل مقابل المال" هو مشروع يهدف إلى توفير فرص عمل قصيرة للشبان من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، تتراوح أعمارهم بين 18 و24 سنة لمدّة لا تقلّ عن 40 يوم عمل، مقابل مبالغ مالية بالدولار الأمريكي.
وتشير شكاوى لأبناء المخيم كان قد تابعها بوابة اللاجئين الفلسطينيين، إلى إشكاليات تتعلق بـ "قوائم جاهزة بأسماء المقبولين" إضافة إلى "تشغيل أشخاص استفادوا سابقاً من المشروع، وتشغيل أفراد من نفس العائلة، وتغييرات في أسماء المقبولين لاعتبارات تتعلق بالواسطة والمحسوبية" وهو ما اثار احتجاجات، أدت الى تراكم النفايات في شوارع وأزقة المخيم خلال الأيام الفائتة، نتيجة منع سيارات الوكالة من العمل.
يذكر، أنّ معظم أهالي مخيم برج الشمالي يعملون كعمال مياومين، وعمال زراعيين، لا تتخطى أجورهم اليومية دولارين، وسط انهيار اقتصادي ومعيشي كبير جراء انهيار قيمة العملة اللبنانية وارتفاع الأسعار وضعف الأجور، ما يكثف حاجة الشبان للعمل ضمن مشاريع وكالة "أونروا."
وفي أرقام صدرت عن دراسة اجتماعية عام 2021 أعدتها جمعية "ديارنا" ونشرها بوابة اللاجئين الفلسطينيين، بينت أنّ 62% من أرباب الأسر في مخيم برج الشمالي من العمال المياومين، ﺗﻠﯿﮭﺎ ﻧﺴﺒﺔ اﻷﻓﺮاد اللذين ﻟﺪﯾﮭﻢ أرباب أﺳﺮ ﻋﺎطﻠﻮن ﻋﻦ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﻤﻌﺪل ﺑﻠﻎ %22.4، ونسبة 7.4 % يعملون في الأعمال الحرّة، ونسبة %6 يعملون في قطاع الزراعة.
