أكَّد اتحاد العاملين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، أنّه قرّر فتح العيادات وتقديم الأدوية للمرضى في مُخيّمات اللاجئين، وذلك حفاظاً على سلامتهم وصحتهم.
وبيّن الاتحاد في بيانٍ له، أنّ هذه الخطوة ستكون بالتنسيق مع اللجان الشعبيّة في المُخيّمات، مُؤكداً أنّها تأتي بعد أنّ أدارت وكالة "أونروا" ظهرها لكل العاملين واللاجئين وظروفهم واحتياجاتهم الإنسانيّة.
وشدّد الاتحاد، على أنّ المُخيّمات تعاني من انقطاع خدمات الصحة والتعليم والشؤون الاجتماعية وحرمان المرضى كبار السن من حقهم في الحصول على الأدوية المزمنة، لافتاً إلى أنّه يسعى من خلال الإضراب النقابي إلى تحسين جودة الخدمات داخل مُخيّمات اللاجئين، إلى جانب تحسين رواتب الموظفين.
وأشار الاتحاد، إلى تعسّف الإدارة العليا في وكالة "أونروا" وتجاهل حقوق اللاجئين والعاملين، مُؤكداً أنّها غير آبهة بالتزاماتهم واحتياجاتهم وهذا يتمثّل في قطع رواتب العاملين للشهر الثاني على التوالي، وعليه سيستمر الإضراب رغم القرارات الظالمة لإدارة الوكالة.
وأعلن الاتحاد عن تأجيل المؤتمر المركزي الذي كان ينوي عقده يوم غدٍ الأربعاء لاطلاع اللاجئين على آخر التطورات، حيث أرجأ المؤتمر إلى ما بعد إجازة عيد الفطر.
وفي وقتٍ سابق، رفض اتحاد العاملين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بالضفة المحتلة، الدعوة التي أطلقها مدير عمليات "أونروا" بالضفة والتي دعا فيها الاتحاد لإنهاء الإضراب المستمر في كافة مرافق وكالة الغوث منذ قرابة شهرين.
وقال الناطق الإعلامي باسم اتحاد الموظفين في وكالة "أونروا" بالضفة رائد عميرة لـ بوابة اللاجئين الفلسطينيين، إنّ اتحاد الموظفين يرفض دعوة وكالة "أونروا" لإنهاء الإضراب، لافتاً إلى أنّ الاتحاد لم يقدم على الإضراب من أجل الإضراب، بل من أجل تحقيق مطالب الموظفين العادلة والتفاوض عليها بشكلٍ منطقي وعادل.
وأطلقت "الهيئة 302" للدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين، مبادرة لحل الأزمة القائمة بين إدارة وكالة "أونروا" واتحاد العاملين العرب، حيث تضمّنت المبادرة 7 نقاط للحل، أولها أن تعترف وتقر إدارة الوكالة بشرعية وأحقية جميع مطالب اتحاد العاملين، وثانيها أن تحدد "أونروا" قيمة العلاوة للعاملين بموجب اتفاق بين الطرفين.
وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الأزمة المستمرة، تنعكس سلباً وبشكلٍ خطير على مُخيّمات اللاجئين في الضفة المحتلة، إذ توقّفت خدمات "أونروا" وأصبحت شوارع المُخيّمات تعج بالنفايات، وسط تحذيراتٍ من جهاتٍ عدّة من خطر تحوّل المُخيّمات إلى مكاره صحيّة تنتشر فيها الأمراض والأوبئة.
ومُؤخراً، أصدر بوابة اللاجئين الفلسطينيين ورقة موقف تسلّط الضوء على "إضراب موظفي "أونروا" في وجه ابتزاز الوكالة".
وتفجّرت الأزمة من جديد يوم الجمعة 3 آذار/ مارس، حيث أعلن الاتحاد عن استئناف الإضراب الشامل والمفتوح في جميع القطاعات التابعة لوكالة "أونروا"، كاشفاً أنّ هذا التصعيد يأتي بعد فشل المفاوضات مع إدارة الوكالة، وبسبب عدم احترام إدارة الوكالة للمبادرة التي تقدمت بها السلطة الفلسطينيّة ومنظمة التحرير بكل مكوناتها في التاسع من شباط من العام الحالي.