فتحت العيادة الصحيّة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في مُخيّم عقبة جبر للاجئين الفلسطينيين في أريحا أبوابها استثنائياً لاستقبال المرضى وتوزيع أدوية الأمراض المزمنة على كبار السن والمرضى في المُخيّم.
وأفادت اللجنة الشعبيّة في المُخيّم، بأنّ فتح العيادة جاء استثنائياً من قبل اللجنة الشعبية ومن منطلق الواجب الديني والأخلاقي تجاه أهالي المُخيّم وخاصّة المرضى وكبار السن ونحن على أبواب عيد الفطر.
وأشارت اللجنة في بيانٍ لها، إلى أنّه ونظراً للظروف الطارئة والقاهرة لأهلنا في مُخيّم عقبة جبر ومختلف المُخيّمات الفلسطينيّة بالضفة، تم استقبال ما يُقارب (1000) مريض في العيادة، فيما تم استقبال مرضى الأمراض المزمنة وتوزيع الأدوية عليهم وخاصة الشهرية لمرضى الضغط والسكري.
وبيّنت اللجنة، أنّ هناك ترتيبات أخرى لفتح مكتبة البلدية في أريحا مع وزارة الصحة ليتم تطعيم أطفال المُخيّم من قِبل وزارة الصحة وحسب المواعيد التالية بدءً من الأسبوع المقبل: الأحد والثلاثاء والخميس من كل أسبوع من الساعة 9-2 إلا في حال صادف ذلك عطلة رسمية في هذه الأيام.
ويُشار إلى أنّ اتحاد العاملين في وكالة "أونروا" يخوض اضراباً مفتوحاً وشاملاً من أجل انتزاع حقوق العاملين الذين تتعنّت إدارة وكالة "أونروا" في الاستجابة لمطالبهم، فيما انعكست هذه الأزمة على جميع اللاجئين بشكلٍ مباشر، إذ توقفت جميع الخدمات وأغلقت المدارس والعيادات الصحية، وتوقفت أعمال صحة البيئة في جميع المُخيّمات منذ أكثر من شهرين.
وقبل أيّام، أكَّد اتحاد العاملين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، أنّه قرّر فتح العيادات وتقديم الأدوية للمرضى في مُخيّمات اللاجئين، وذلك حفاظاً على سلامتهم وصحتهم.
وبيّن الاتحاد في بيانٍ له، أنّ هذه الخطوة ستكون بالتنسيق مع اللجان الشعبيّة في المُخيّمات، مُؤكداً أنّها تأتي بعد أنّ أدارت وكالة "أونروا" ظهرها لكل العاملين واللاجئين وظروفهم واحتياجاتهم الإنسانيّة.
وفي وقتٍ سابق، رفض اتحاد العاملين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بالضفة المحتلة، الدعوة التي أطلقها مدير عمليات "أونروا" بالضفة والتي دعا فيها الاتحاد لإنهاء الإضراب المستمر في كافة مرافق وكالة الغوث منذ قرابة شهرين.