اعتصم العشرات من أبناء مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين اليوم الجمعة 5 أيار/ مايو، أمام عيادة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" للمطالبة بالتغطية الاستشفائية الكاملة وخصوصاً لمرضى السرطان.
وتجمع اللاجئون بدعوة من "الحراك الفلسطيني الموحد" في المخيم، رافعين لافتات تطالب بالتغطية الصحية الكاملة والشاملة لمرضى السرطان الفلسطينيين، بعد أن أقرت الوكالة تغطية أدوية المرضى بنسبة 50%.
كما طالب المعتصمون، بتوفير تغطية عادلة للفحوصات والصور الشعاعية وصور " MRI" وعمليات التمييل "القسطرة القلبية" نظراً لتكاليفها العالية، إضافة إلى زيادة دوام طبيب القلبية في عيادات المخيم نظراً للضغط الهائل للمراجعين، وكذلك عيادات الأسنان.
وجاء الاعتصام، بعد لقاء جمع وفد من لجان القواطع والأحياء في المخيم أمس الخميس، بمدير قسم الصحة لدى وكالة "أونروا" بلبنان الدكتور عبد الحكيم شناعة بحضور مدير منطقة صيدا الدكتور ابراهيم الخطيب للمطالبة بتحسين برنامج الاستشفاء وضرورة تأمين دواء السرطان وإيجاد حل لأزمة عيادة القلب والاسنان.
من جهته، تعهد الدكتور شناعة بمتابعة المطالب والخدمات الاستشفائية ومنها تأمين دواء السرطان عن طريق صيدلية "مرجان" في صيدا، وأشار إلى تأمين 18 نوعاً من الأدوية، فيما وعد برفع التغطية إلى 80% في حال توفر الأموال اللازمة، إضافة إلى متابعة المطالب الأخرى.
وكانت "أونروا" قد أعلنت في وقت سابق، أنها تعاقدت مع صيدلية " مرجان" في صيدا لتأمين 18 نوعاً من أدوية السرطان، وتعمل الوكالة على تأمين أنواع أخرى، على أن تغطي الوكالة 50% من تكلفة الدواء بالدولار الأمريكي، ويدفع المريض النسبة المتبقية بالليرة اللبنانية وفق سعر صرف السوق.
اقرأ/ي: "أونروا" تبرم عقداً لتوفير أدوية السرطان في صيدا
تجدر الإشارة، إلى أنّ 80% من اللاجئين الفلسطينيين في مختلف الأراضي اللبنانية يعتمدون على الوكالة "استشفائياً" في ظل غلاء تكلفة الاستشفاء، وارتفاع أسعار الأدوية، حسبما رصدت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان "شاهد" في تقرير سابق لها.
ويشهد الواقع الاستشفائي للاجئين الفلسطينيين في لبنان، تدهوراً كبيراً في وقت صرّحت فيه وكالة "أونروا" أنّ اللاجئين الفلسطينيين لم يعد بمقدورهم تقاسم تكلفة الرعاية الصحيّة معها.