أطلقت السلطات التركية أمس الجمعة 5 حزيران/ يونيو، سراح اللاجئ الفلسطيني المهجر من سوريا بدر عوض، بعد احتجازه منذ 20 أيار/ مايو الفائت، لعدم امتلاكه بطاقة الحماية المؤقتة " الكملك" التي تمنحها السلطات التركية للاجئين المقيمين على أراضيها.
وكان السلطات التركية، قد أوقفت بدر خلال توجهه من اسطنبول الى مدينة العثمانية جنوبي البلاد، وجرى احتجازه أثناء مروره بالعاصمة أنقرة، واقتادته الى أحد أفرع الشرطة التركية.
يذكر، أنّ السلطات التركيّة قد أوقفت منح أوراق الحماية المؤقتة "الكملك" للاجئين القادمين من سوريا، بمن فيهم اللاجئون الفلسطينيون، بموجب قرار صادر عنها عام 2017، حيث علّقت 8 ولايات تركيّة طلبات استقبال اللاجئين، ما حرم أكثر من 400 عائلة فلسطينية مهجّرة من سوريا من أصل 1200 أسرة تقيم في منطقة اسطنبول، من بطاقة "الكملك" وجعلها عرضة للملاحقة والترحيل.
ويؤكّد ناشطون فلسطينيون، تنصّل كافة المؤسسات الفلسطينية العاملة في تركيا، من التدخّل لدى الجهات المعينّة لتسوية اوضاع الأسر الـ 400 المقيمة في اسطنبول بطريقة غير قانونية، وسط انتقادات واسعة، نظراً لقلّة أعدادهم، إضافة إلى انعدام إمكانيّة عودتهم إلى سوريا في ظل الأوضاع الراهنة.
تجدر الإشارة، إلى أن عدد اللاجئين الفلسطينيين السوريين في تركيا حوالي 2400 عائلة فلسطينية مسجلة، بواقع 8 إلى 10 آلاف فرد، وموزعين على كل الأراضي التركية في الوسط والجنوب، وعدد العائلات الموجودة في مدينة إسطنبول منها، يقارب 1200 عائلة فلسطينية، 400 عائلة منهم لا تمتلك اوراق الحماية المؤقتة (الكيملك).
كما تعيش 1200 عائلة فلسطينية سورية في تركيا متوزعة ضمن المحافظات الجنوبية، قرابة 390 عائلة منها لا تمتلك وثائق الحماية المؤقتة، ما يجعلهم عرضة لمضايقات أمنيّة إضافة إلى حرمانهم من حقوقهم في التعليم والطبابة والعمل وسواها.