أكَّد المتحدّث باسم اتحاد العاملين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في إقليم الضفة المحتلة رائد عميرة، اليوم الاثنين 12 يونيو/ حزيران، أنّ إضراب الاتحاد مستمر في إقليم الضفة مستمر إلى حين الوصول إلى اتفاق والتوقيع عليه من قِبل جميع الأطراف.
وأوضح عميرة في لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، أنّ الاتصالات ما زالت مكثّفة من أجل الوصول إلى اتفاق، وأي اتفاق جديد سنُعلن عنه في بيانٍ رسمي.
ولفت عميرة إلى أنّ آخر اجتماع كان بتاريخ 7 يونيو بين منظمة التحرير والمفوّض العام لوكالة "أونروا"، حيث لم يتم التوصّل فيه إلى شيء في ظل تعنّت المفوّض العام ورفضه الاعتراف بحقوق العاملين.
وتابع عميرة: وصلتنا معلومات يوم أمس تفيد بأنّه تمت الموافقة على بعض القضايا، واليوم هناك اجتماع طارئ لاتحاد العاملين ونأمل أن تكون هناك بوادر حل خلال الساعات القادمة تفضي إلى التوقيع على اتفاقية نعلّق بعدها الإضراب وتعود الحياة إلى طبيعتها في منشآت وكالة الغوث.
وشدّد عميرة، أنّ الساعات القادمة ساعات حاسمة لإنهاء 4 شهور من المعاناة مع إدارة وكالة الغوث، ألقت بظلالها على مخيمات اللاجئين في الضفة.
وفي وقتٍ سابق، عبّرت اللجنة التنفيذيّة لمنظمة التحرير عن خشيتها من أن يؤدي استمرار الإضراب وعدم تقديم الخدمات إلى اللاجئين في المخيمات، إلى انهيار منظومة التعليم والصحة، مُؤكدةً أنّها لن تسمح بأن تبقى الحالة المزرية في المخيمات إلى فترة أطول من ذلك.
وأشارت اللجنة التنفيذيّة إلى أنّ معاناة اللاجئين تفاقمت، لذلك تقرّر وضع مسؤولية هذه المعاناة في إطار المسؤولية المباشرة لمنظمة التحرير ولجنتها التنفيذية؛ لأنها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، لذلك فهي في حالة انعقاد مستمر حتى إنهاء الأزمة.
وشكّلت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لجنة بمشاركة ثمانية من أعضائها، لمتابعة الحوار مع كافة الأطراف المعنية، وصولاً إلى حل الأزمة في إقليم "أونروا" بالضفة.
وأغلق أهالي المُخيّمات بالضفة المحتلة الشوارع الرئيسية، احتجاجاً على تقصير وكالة "أونروا" وتراكم النفايات نتيجة إضراب الموظفين في الوكالة، وهذا إلى جانب عشرات الوقفات التي نظمتها اللجان الشعبيّة في المُخيّمات المختلفة بالضفة رفضاً لاستمرار الأزمة بين "أونروا" واتحاد العاملين.
وتنعكس هذه الأزمة المستمرة سلباً وبشكلٍ خطير على مُخيّمات اللاجئين في الضفة المحتلة، إذ توقّفت خدمات "أونروا" وأصبحت شوارع المُخيّمات تعج بالنفايات، وسط تحذيراتٍ من جهاتٍ عدّة من خطر تحوّل المُخيّمات إلى مكاره صحيّة تنتشر فيها الأمراض والأوبئة، حيث نظّم اللاجئون في الأيّام الماضية وخاصّة في مُخيّمي الدهيشة والفوار عدّة وقفات رافضةٍ لانهيار قطاع الخدمات في المُخيّمات جرّاء استمرار هذه الأزمة.
وتفجّرت الأزمة في شهر مارس، حيث أعلن الاتحاد عن استئناف الإضراب الشامل والمفتوح في جميع القطاعات التابعة لوكالة "أونروا"، كاشفاً أنّ هذا التصعيد يأتي بعد فشل المفاوضات مع إدارة الوكالة، وبسبب عدم احترام إدارة الوكالة للمبادرة التي تقدّمت بها السلطة الفلسطينيّة ومنظمة التحرير بكل مكوناتها في التاسع من شباط من العام الحالي.