إعادة إعمار مخيم نهر البارد على طاولة اللجنة الاستشارية لـ "أونروا"

الإثنين 12 يونيو 2023
اجتماع لجنة الحوار مع الأونروا في السراي الحكومي -بيروت
اجتماع لجنة الحوار مع الأونروا في السراي الحكومي -بيروت

قالت لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني: إنّ مسألة تمويل إعادة إعمار مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمالي لبنان، ستطرح على طاولة اجتماع اللجنة الاستشارية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" يومي 20 و21 حزيران/ يونيو الجاري.

جاء ذلك، خلال ورشة عمل نظمتها لجنة الحوار في مكتبها في السراي الحكومي ببيروت اليوم الاثنين 12 حزيران/ يونيو، برئاسة الدكتور باسل حسن، وحضور المديرة العامة لوكالة "أونروا" في لبنان "دوروثي كلاوس"، وأمين عام الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير، وممثلين عن سفارة فلسطين، ووزارة الدفاع اللبنانية، والمديرية العامة للآثار التابعة لوزارة الثقافة، وشركة "خطيب وعلمي" استشاري الدولة اللبنانية المعنية بأعمال إعادة الاعمار، وممثلين عن المجتمع المحلي الفلسطيني.

وناقش المجتمعون، التحديات الأساسية التي تواجهها عملية إعادة إعمار مخيم نهر البارد، خصوصاً في الجهة الجنوبية للمخيم.

وجرى الاتفاق خلال الورشة، على إزالة كل العقبات التي تعترض عملية تسريع إعادة الإعمار وتحويل التمويل المتوفر إلى رزمة أقل تعقيداً، حسبما قالت اللجنة عقب انتهاء الاجتماع.

تهديد سابق بوقف إعادة الإعمار

وكانت وكالة "أونروا" قد أبلغت بعض المرجعيات الفلسطينية نيتها وقف عمليات إعادة إعمار مخيم نهر البارد، لعدم وجود التمويل الكافي، إضافة إلى مشكلة التنقيب عن الآثار التي تقوم بها السلطات اللبنانية والتي تعيق استكمال العمل.

وكشفت أرقام نشرتها "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية" أنّ عمليات استكمال إعادة الإعمار تتطلب مبلغ 31 مليون دولار، لا يتوفر منها سوى 8 ملايين فقط، وهو مبلغ غير كافِ، ما قد يدفع بوكالة "أونروا" إلى تحويله لدعم مشاريع أخرى، ووقف نهائي لعمليات إعادة الإعمار.

وبحسب مسؤولي دائرة الوكالة، فإنّ عمليات إعمار البلوك (45) الذي يضم منازل 75 عائلة، صارت غير مضمونة، لوقوعه في منطقة آثار، ما يخرجها عن صلاحيات الوكالة ويضعها ضمن صلاحية مديرية الآثار اللبنانية.

وأكدت "دائرة وكالة الغوث" على ضرورة التعاون بين الجميع، منظمة تحرير ولجنة الحوار اللبناني الفلسطيني ووكالة "أونروا" من أجل الحصول على موافقة سريعة من المؤسسات اللبنانية المعنية كي يتم البناء عليه ومنه يتم الانطلاق نحو توفير المبلغ المتبقي لاستكمال الإعمار.

اقرأ/ي أيضًا فصائل م ت ف تدعو "أونروا" إلى الاستجابة لمطالب مخيمي نهر البارد والبداوي

الجدير ذكره، أنّ المديرة العامة للوكالة في لبنان "دوروثي كلاوس" كانت قد تحدثت عن مساع للوكالة من أجل الحصول على تراخيص استكمال بناء البلوك (45) الذي جرى إيقافه بسبب عمليات التنقيب عن الآثار.

وأكدت كلاوس خلال زيارة قامت بها إلى المخيم في 1 حزيران/ يونيو، أنّ الوكالة ستواصل العمل من أجل الحصول على التصاريح المطلوبة لإعادة إعمار البلوك (45)، وستبدأ الوكالة العمل بإعادة إعماره فور تجاوز العقبات، وأشارت إلى أفكار طرحت للاستفادة من التمويل المتاح وتحويله لبلوك آخر حيث تسمح طبيعة وجغرافيّة الأرض بذلك، وحيث يمكن الاستفادة من تصاريح إعادة الإعمار.

يأتي ذلك، على وقع يتصاعد فيه الحراك الشعبي المطالب بالتسريع باستكمال إعادة الإعمار، ولا سيما من قبل أبناء تجمع "المخيم الجديد"، حيث بدأ الأهالي إغلاق مكتب مدير المخيم منذ نحو أسبوعين، فيما يشهد اليوم الاثنين تصعيداً يتمثل بمنع دخول وخروج المركبات التابعة للوكالة باستثناء التابعة لقسمي الصحة والبيئة.

ويطالب الأهالي، بضرورة توفير بدل إيجار عادل للعائلات التي لم تعمر منازلها منذ 16 عاماً، والإسراع في بناء الأبنية المهدمّة بحسب الاتفاق الذي جرى في مقر لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني في القصر الحكومي في بيروت، وعدم هدر الأموال وتحويلها لمشاريع أخرى.

ويعيش نحو 2850 لاجئاً ولاجئة من أبناء مخيم نهر البارد، حالة نزوح متواصلة في مخيمهم والجوار منذ 17 عاماً، نتيجة تأخر وكالة "أونروا" في إعادة إعمار منازلهم المدمّرة منذ العام 2007.

شاهد فيديوغرافيك مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد