تنتظر مناطق واسعة من سوريا وبلاد الشام، موجة من الحرّ تبدأ يوم غد الأربعاء 12 تموز/ يوليو، وتستمر لأيّام، ستشهد خلالها درجات الحرارة ارتفاعا بمعدلاتها، ستصل عتبة 45 درجة مئوية، وتستمر لأيّام، بحسب ما أعلنت هيئات الأرصاد الجوية.

وتأتي موجة الحرّ، في وقت يعاني الأهالي في مخيمات المهجرين في الشمال السوري، ومن بينها مخيما دير بلوط والمحمدية في ريف حلب الشمالي، التي تسكنها مئات العائلات الفلسطينية، أزمات في توفر المياه والصرف الصحيّ، ما ينذر بصعوبات قد تعرض حياة البعض وخصوصاً أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن إلى مخاطر.

مراسل بوابة اللاجئين الفلسطينيين في الشمال السوري، نقل مخاوف العديد من سكان المخيم، إزاء موجة الحر المرتقبة، وسط مطالب بزيادة كميات المياه الواردة إلى المخيم والمخصصة للأهالي، حيث تقدر حصة كل عائلة مكونة من 4 أفراد، 10 ليترات من المياه الصالح لشرب وهي كميات لا تكفي لسد احتياج العائلات خلال موجة الحر الشديد.

وأشار مراسلنا، إلى مخاوف سكان المخيمين من معاودة انتشار الكوليرا، حيث لم تكف الجهات المعنية عن تسجيل المزيد من الحالات، وسجّل خلال شهر حزيران/ يونيو الفائت 777 حالة كوليرا في مناطق الشمال السوري، وسط مخاوف من تكاثر الوباء، لزيادة معدلات التلوث وارتفاع درجات الحرارة.

اقرأ/ي أيضًا فلسطينيو مخيم دير بلوط.. الخوف من أن يصبح التهميش أبدياً

ونقل مراسل بوابة اللاجئين عن الأهالي مطالبهم للمنظمة التركية لإدارة الكوارث "آفاد" المسؤولة عن توفير الإغاثة لمخيم دير بلوط، زيادة كميات المياه الواردة إلى المخيم، ورفع عدد الصهاريج المخصصة لنقل المياه وجعل دخولها على فترتين في اليوم.

ويسكن في كلا المخيّمين مئات العائلات المهجّرة وسط ظروف بيئية ومعيشية متردية، ومن بينها أكثر من 200 عائلة فلسطينية مهجّرة عن مناطق جنوب دمشق ومخيّم اليرموك وخان الشيح وحندرات وسواها، منذ إبرام اتفاقات التسوية وتهجيرهم قسريّاً عام 2018.

اقرأ/ي أيضا: فلسطينيون سوريون في دير بلوط يهددهم الواقع البيئي والمائي الملوث


 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد