انتقد الحراك الفلسطيني الموحد في لبنان سياسة وكالة "أونروا" الإغاثية، وعدم استجابتها لمطالب اللاجئين الفلسطينيين، وقصر الاستجابة على إجراءات وصفها بـ "الهزيلة"، خصوصاً تجاه مطالب المساعدات المالية أو رفع التغطية الاستشفائية لمرضى السرطان.
وفي بيان صادر عن الحراك اليوم السبت 29 تموز/يوليو جاء: "لقد سعينا وعلى مدار أربع سنوات من تحركاتنا الاحتجاجية المطلبية إلى تحصيل حقوقنا كلاجئين فلسطينيين في لبنان عبر الضغط على وكالة الأونروا بالطرق السلمية المُحقة، مطالبين بأبسط حقوق الإنسان من عيش كريم في ظلِّ الأزمات التي تعصف بلبنان وواقع حقوق اللاجئ الفلسطيني فيه الإنسانية المدنية، وصولاً لحقّ العمل والتملّك والتنقل بحرية، والتعليم، والطبابة، والإغاثة، والتوظيف".
وأضاف البيان: أنّ الوكالة قد استجابت "ولكن بشكل هزيل" وأقرت مساعدة دورية لمن هم خارج ملف العسر الشديد والشؤون الاجتماعية كل أربعة أشهر للفئات العمرية من دون 18 وفوق الـ 60 عاماً، قدرها 50 دولاراً، واستثنت الفئات التي بينهما، رغم أن الحراك طالب بمساعدة شهرية تغطي أصحاب الحاجة وفتح ملف "الشؤون الاجتماعية" أو العسر الشديد.
ورغم اعتباره القرار الأخير برفع التغطية إلى نسبة 75% لأدوية مرضى السرطان بالأمر الجيد، إلّا أنّ الحراك، عبّر عن انتقاده لقرار "أونروا" وقال: إنه "يجافي واقع المرضى المالي حيث سيعجز وعجز الكثيرين منهم عن تأمين الفروقات والتي قد تصل ببعضهم لحدود 500 دولار لكل علبة دواء" .
وأكّد الحراك على مطالب اللاجئين الفلسطينيين، بضرورة "توفير مساعدة شهرية تغطي كافة أصحاب الحاجة وفتح ملف الشؤون وتحسين خدماته بشكل منطقي".
اقرأ/ي أيضاً: "أونروا" ترفع قيمة استشفاء مرضى السرطان في لبنان
إضافة إلى "إعلان خطة طوارئ شاملة، أقله بملف الصحة" وأشار الحراك إلى امتلاكه "معطيات حول حجم الموازنة المتوفرة وطرق صرفها ما بين عقود المستشفيات وحجم التقديمات والفروقات النقدية ما بين الواقع والمكتوب".
كما أكّد على مطلب التغطية الصحية الشاملة الكاملة، ودعا الوكالة إلى إيجاد حلول مع المؤسسات الوطنية والمدنية، مشدداً على دور الوكالة الإغاثي والتي أسست بقرار أممي لأجله.
كما أشار الحراك في بيانه، إلى تصريحات المديرة العامة لوكالة "أونروا" في لبنان "دوروثي كلاوس"، خلال اجتماعها مع لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني لمناقشة ملف الكهرباء، حول "تحمل اللاجئين فواتير الكهرباء واستعدادهم لدفعها بعد تركيب عدادات".
اقرأ/ي أيضاً: الاتفاق على خارطة طريق لحل مشكلة جباية كهرباء المخيمات في لبنان
وانتقد الحراك تصريح "كلاوس"، وقال: إنه " يضع علامات استفهام حول حقيقة فهم واقعنا كلاجئين لدى الإدارات المعنية"، مطالباً الوكالة والجهات الرسمية اللبنانية والفلسطينية "بإيجاد حلول لا تزيد أعباء إضافية على كاهلنا وهم أدرى بالواقع المعيشي الحالي في لبنان وقوانينه من ناحية العمل" على حد تعبير البيان.
وكان الحراك الشعبي، قد استأنف حراكه المطلبي ببعض المخيمات، وآخره اعتصام في مخيم عين الحلوة في صيدا يوم 21 تموز/ يوليو الجاري، طالبوا خلاله وكالة "أونروا" بالإيفاء بالتزاماتها بإقرار خطة طوارئ صحية شاملة وزيادة التغطية لمرضى السرطان، في وقت بلغت نسب الفقر المطلق 93% في صفوف اللاجئين الفلسطينيين بلبنان.