دعا اتحاد الموظفين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بالضفة المحتلة، كافة الموظفين إلى الالتزام بالخطوات الاحتجاجيّة التي أعلن عنها في سياق التصعيد النقابي الذي أعلنت عنه في ظل تجاهل إدارة وكالة "أونروا" لمطالبه.
وطالب الاتحاد في بيانٍ له، كافة الموظفين بمغادرة أماكن عملهم اليوم الأربعاء في الساعة الأخيرة من الدوام.
وأشار الاتحاد، إلى أنّه وضمن خطته المتواصلة في التصعيد، عقد اجتماعاً مع عدد من الموظفين في مجمع مدارس جنين، حيث جرى ناقش آخر المستجدات والتطورات في نزاع العمل مع إدارة وكالة "أونروا" وتنصلها من بنود الاتفاقية الأخيرة التي أفضت إلى تعليق الإضراب المفتوح.
وبيّن الاتحاد، أنّه استمع إلى ملاحظات واقتراحات عدد من الموظفين، فيما سيعقد لقاءات أخرى مع الهيئة العامة للموظفين في المناطق جميعها خلال الأيّام القادمة.
يوم أمس، قرّر اتحاد العاملين في وكالة "أونروا" بالضفة المحتلة، العودة إلى الخطوات الاحتجاجيّة في مقرات "الأونروا" ومؤسساتها.
وأوضح الناطق باسم اتحاد الموظفين رائد عميرة لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: إنّ العودة إلى التصعيد تأتي بعد مماطلة إدارة وكالة "أونروا" في تنفيذ بنود الاتفاق مع الاتحاد وصرف رواتب الموظفين أيّام الإضراب.
وأكَّد عميرة، أنّ الاتحاد يسعى من خلال هذه الخطوات إلى وقف سياسة العقاب الجماعي التي "أصبحت نهجاً خطيراً في سلوك الإدارة تجاه العاملين الذين تحملوا الكثير، وحافظوا على واجباتهم ومسؤولياتهم الأخلاقية والمهنية والخدماتية تجاه اللاجئين في المخيمات، رغم بيئة العمل المشوّهة التي خلقتها الإدارة"، بحسب تعبيره.
وكشف عميرة لموقعنا، أنّ أبرز الخطوات الاحتجاجية ستكون تعليق العمل في كافة مواقع الوكالة الدولية ومؤسساتها بالضفة المحتلة، حيث بدأ تعليق العمل في آخر ساعة من الدوام، ومن المقرر أن يتم تعليق العمل مجدداً لمدة ساعة يوم الاثنين 7 آب/ أغسطس الجاري.
وأوضح عميرة، أنّ الاتحاد سيلجأ إلى القضاء إلى جانب الخطوات الاحتجاجيّة، حيث تم تشكيل فريق قانوني لرفع قضايا في المحاكم على الإدارة العليا في وكالة "أونروا"، بهدف صرف مستحقات رواتب الموظفين.
وأشار عميرة لموقعنا، إلى أنّ تهديد وكالة "أونروا" بعدم صرف رواتب شهر أيلول/ سبتمبر بسبب العجز المالي، ما هو إلّا مشاركة في جريمة كبيرة بحق اللاجئين والعاملين.
وقبل أيّام، أعلن اتحاد موظفي "أونروا" بالضفة المحتلة، العودة إلى العصيان الإداري في مرافق وكالة "أونروا" وصولاً إلى الإضراب الشامل.
وانعكست هذه الأزمة سلباً وبشكلٍ خطير على مُخيّمات اللاجئين في الضفة المحتلة، إذ توقّفت خدمات "أونروا" وأصبحت شوارع المُخيّمات تعج بالنفايات ، وسط تحذيراتٍ من جهاتٍ عدّة من خطر تحوّل المُخيّمات إلى مكاره صحيّة تنتشر فيها الأمراض والأوبئة، حيث نظّم اللاجئون في مُخيّمات الضفة عدّة وقفات رافضةٍ لانهيار قطاع الخدمات في المُخيّمات جرّاء هذه الأزمة.