أغلق عدد من اللاجئين الفلسطينيين في مخيم عين الحلوة بصيدا جنوبي لبنان أغسطس مدخل المخيم من جهة درب السيم، اليوم السبت 12 آب/ أغسطس، احتجاجاً على " تجاهل المسؤولين الفلسطينيين لأصحاب المنازل والممتلكات المتضررة" وللمطالبة بتعويض سريع.
وأشعل أفراد من آل دحابرة في حي حطين الإطارات المطاطية وأغلقوا منطقة درب السيم الواقعة جنوب الحي الذي أحدثت فيه الاشتباكات حرائق وأضراراً جسيمة، للمطالبة بالتعويضات، والالتفات السريع لملف تعويض الأضرار.
وأكد اللاجئ جمال دحابرة في تسجيل مصور، أنّ اغلاق الشارع سيستمر الى أجل غير مسمى، حتى تبادر الفصائل الفلسطينية وكافة المعنيين، بتقييم الأضرار والبدء في صرف التعويضات.
وأشار إلى أنّ أحداً من المسؤولين الفلسطينيين، لم يزر المتضررين بعد 15 يوماً على الأحداث التي شهدها المخيم، في وقت تعرض حي حطين الذي تسكنه عائلة الدحابرة إلى أضرار بليغة أصابت المحال والورش والمنازل وأقعدت الأهالي دون عمل ولا دخل.
وكانت وكالة "أونروا" قد قالت في بيان لها/ إنّ 400 منزل في مخيم عين الحلوة قد تضرر بشكل كلي أو جزئي إضافة إلى عدد من مباني الوكالة ومدارسها، ما ينذر باحتمال تأجيل العام الدراسي، حسبما أشارت الوكالة.
كما تسببت المعارك التي اندلعت منذ فجر الأحد 30 تموز/ يوليو الفائت بخسائر بشرية، قدرت بـ 13 قتيلاً وأكثر من 60 جريحاً.
وتسود مخاوف واسعة لدى الأهالي المتضررين، من تجاهل المسؤولين لملف التعويض، أو إحالته إلى مدد زمنية كبيرة، أو تعريضه للتسويف، نظراً لكون العديد من الملفات المتعلقة بتعويضات لأضرار أحدثتها معارك سابقة ما تزال مؤجلة حتى اليوم، ويشار هنا إلى أضرار المعارك التي شهدها المخيم في أيلول/ سبتمبر من العام 2022 الفائت، ولم يحصل المتضررون إثرها على تعويضات، رغم احتجاجات كثيرة قاموا بها عقب قيام "هيئة العمل الفلسطيني المشترك" بإحصائها، ما يثير مخاوف أهالي المخيم من تجاهل تعويض أضرارهم التي تسببت بها المعارك الأخيرة.
اقرأ/ي ايضاً: هدوء تام في مخيم عين الحلوة… أضرار كبيرة خلفتها المعارك