للمرة (2).. جامعة "سان فرانسيسكو" تلغي مساقاً اكاديمياً لدكتورة فلسطينية

الأربعاء 23 اغسطس 2023

ألغت جامعة "سان فرانسيسكو" في الولايات المتحدة الأمريكية، مساقاً أكاديمياً من تصميم الدكتورة الفلسطينية في الجامعة رباب عبد الهادي، ويحمل عنوان "الاستعمار والامبريالية والمقاومة" وذلك في ثاني إجراء من نوعه بحق مساقات صممتها وقدمتها الأكاديمية الفلسطينية.

وكانت الجامعة، قد ألغت سابقاً مساقاً للدكتورة عبد الهادي بعنوان "فلسطين: منظور الدراسات العرقية" فيما ألغت أمس الأول الاثنين 21 آب/ أغسطس المساق الآخر، وكلفت أستاذا آخر بتدريسه بدلاً عنها.

اقرأ/ي أيضاً: جامعة "سان فرانسيسكو" تتواطأ مع مجموعات صهيونية ضد أكاديمية فلسطينية

وفي بيان تضامني، عبّر طلاب ومدرسون بأن ما فعلته إدارة جامعة "سان فرانسيسكو" يتجاوز كافة مبادئ وممارسات الزمالة الأكاديمية في مختلف جامعات العالم.

وطالب طلاب وأساتذة وأصدقاء البرنامج الأكاديمي لدراسات الجاليات العربية والمسلمة في المهجر (AMED) الجامعة، بوقف الهجمة الجديدة المعادية لفلسطين واستئناف مساقات الدكتورة رباب عبد الهادي فوراً.

ووقع نحو 500 طالب وطالبة وأفراد ومنظمات، على عريضة تضامنية يوم السبت 19 آب/ أغسطس، تؤيد برنامج "AMED" طالبت جامعة "سان فرانسيسكو" بإعادة عرض مساقات الدكتورة رباب عبد الهادي الأول: فلسطين: منظور الدراسات العرقية" والثاني "الاستعمار والامبريالية والمقاومة" وضرورة حماية استقلالية البرنامج الأكاديمي لدراسات الجاليات العربية والمسلمة في المهجر.

وجاء في بيان التضامن، أنّ إجراءات الجامعة ضد الدكتورة رباب، "تثبت انحياز الجامعة وتأييدها المتصاعد لإسرائيل وتواطئها مع المنظمات الصهيونية التي سعت منذ فترة طويلة إلى إسكات الأصوات الفلسطينية وتجريم تدريس مناهج فلسطين في الأحرام الجامعية في الولايات المتحدة وجميع أنحاء العالم".

ودلل البيان من خلال مثال عن سلوك رئيسة الجامعة (لين ماهوني) خلال العام 2022 الفائت، حين أصدرت سلسلة من القرارات التي نقضت عبر (الفيتو) قرارات لثلاث لجان تحكيمية لصالح الدكتورة رباب، وكانت صادرة من أعضاء هيئة التدريس الذين تم الاتفاق على اختيارهم بالقرعة العشوائية حسب اتفاق مشترك من إدارة الجامعة ونقابة الأساتذة.

وكانت الدكتورة رباب عبد الهادي، قد أوضحت في حديث سابق مع بوابة اللاجئين الفلسطينيين، خلفيات الحملة الصهيونية التي تتعرض لها، وأكدت انها حملة قديمة متجددة، تهدف إلى " تجريم تدريس قضية فلسطين في الجامعات، وتشريع الصهيونية كحركة لتقرير المصير" وتستخدم أساليب بيروقراطية لا تختلف عن تلك التي تمارسها أنظمة ومؤسسات قمعية لفرض سلطتها وإرادتها ضد من تعتبرهم مشاغبين ومشاغبات من الضروري سحقهم لتعليم الدروس للآخرين حتى لا يجرؤ على تحدي السلطة بالمستقبل.

وعبّرت حينها عبد الهادي عن فخرها، بوقوف الآلاف من الزملاء والزميلات معها في مختلف مجالات الحياة، سواء أكاديميين أو مؤسسات مجتمع مدني أو حقوقيين، مضيفة أنّ الصمود ممكن بل واجب، ولكن يتطلب مقومات تدعمه، فيما يعطي صمود الأكاديميين الفلسطينيين ومواجهتهم لتلك الحملات، نموذجاً للطلبة الفلسطينيين وغير الفلسطينيين الجدد بالجامعات والمنتمين للحق الفلسطيني، حافزاً للمواصلة وكسر الخوف من تلك الحملات الممنهجة.

اقرأ/ي ايضاً: الدكتورة عبد الهادي: الصمود واجب في وجه الحملات الصهيونية داخل المحافل الأكاديمية الغربية

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد