القرار الثاني خلال 3 أيام

وسط خروقات منذ إعلانه... قرار بوقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة

الإثنين 11 سبتمبر 2023

أكّد عضو هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان علي فيصل، في تصريح لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، الاتفاق على وقف فوري وعاجل لإطلاق النار في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان، وذلك خلال اجتماع قيادات الفصائل بمدير عام الأمن العام اللبناني بالإنابة، العميد إلياس بيسري.

وجرى الاتفاق بحسب فيصل، على تنفيذ كافة الآليات لتحقيق الاستقرار، عبر تعزيز دور القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة، والعمل على تسليم المطلوبين المتورطين في جريمتي الاغتيال التي طالت "عبد الرحمن فرهود" وقائد الأمن الوطني الفلسطيني في صيدا العميد ابو أشرف العرموشي و4 من مرافقيه.

وبحسب فيصل، فإنّ هناك توافقاً لتنفيذ كافة مخرجات اجتماعات هيئة العمل الفلسطيني المشترك والمرجعيات اللبنانية، على ضرورة تسليم المطلوبين، وإنهاء المعارك في مخيم عين الحلوة.

وكان مدير عام الأمن العام اللبناني، قد دعا الفصائل للاجتماع معه اليوم الاثنين 11 أيلول/ سبتمبر، في المقر المركزي للمديرية في بيروت، لبحث التطورات في مخيم عين الحلوة، وضرورة تحقيق وقف فوري وعاجل لإطلاق النار، علماً أنّ القرار الصادر هو الثاني من نوعه خلال 3 أيام.

ميدانياً، أكدت مصادر في مخيم عين الحلوة لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، أنّ هدوءاً نسبياً حذراً يسود المشهد، منذ الساعة الرابعة والنصف عصراً، تخللها رشقات وإطلاقات نار على محوري حطين والرأس الأحمر.

وبحسب المصادر، فإنّ وحدات الأمن الوطني العسكرية، لم تتلق بعد تعليمات بوقف الاشتباك، وسط أنباء عن تقدم للأمن الوطني الفلسطيني في المحاور التي يشغلها تجمع "الشباب المسلم" ومقتل عدد من الأشخاص في صفوف التجمع، أحدهم مطلوب في قضية اغتيال العرموشي.

وأكّد المصدر لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، انتشار عناصر الأمن الوطني في معظم حارات وأزقة حي حطين، الذي كان معقلاً لتجمع " الشباب المسلم" فيما تدور معارك عنيفة في محيط حارة السينما.

وكان المدعو عز الدين إبراهيم أبو داوود (فلسطيني الجنسية) من تجمع "الشباب المسلم" قد قتل خلال الاشتباكات في مخيم عين الحلوة، وهو على رأس قائمة المطلوبين المشتبه بتورطهم باغتيال قائد الأمن الوطني أبو أشرف العرموشي ورفاقه.

وكانت المعارك التي استعرت منذ الخميس 7 أيلول/ وتواصلت حتّى عصر اليوم الاثنين، قد أسفرت عن سقوط 6 قتلى، بينهم عناصر من الأمن الوطني الفلسطيني والجماعات الإسلامية المتطرفة، فيما سقط عشرات الجرحى جلّهم من المدنيين.

وتخلل المعارك، إعلانان لوقف إطلاق النار، أحداهما وصف بـ "الحاسم" عقب اجتماع لهيئة العمل الفلسطيني المشترك جرى في مقر الاتحادات النقابية بمدينة صيدا السبت، ولم يتمكن الاتفاق من الحؤول دون استمرار المعارك.

اقرأ/ي أيضاً هيئة العمل المشترك: اتفاق حاسم لوقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة

وكان الأمن الوطني الفلسطيني قد أعلن على لسان القيادي فيه اللواء صبحي أبو عرب قبل يومين، أنّ عودة الهدوء والاستقرار في مخيم عين الحلوة، مرهون بتسليم المطلوبين أنفسهم لأجهزة الدولة اللبنانية.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد