أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أنّ 35 موظف لديها في قطاع غزة، استشهدوا جراء القصف " الإسرائيلي" المتواصل على القطاع، فيما تضررت 40 منشأة تابعة لها في غزة.

وارتفع عدد ضحايا موظفي الوكالة، بعد تأكيد استشهاد 6 موظفين يوم أمس الاثنين، ما رفع العدد إلى 35 منذ بدء حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.

كما ارتفع اجمالي المراكز التابعة للوكالة، التي تضررت بسبب القصف " الإسرائيلي" بعد غارات جوية استهدفت مناطق قريبة من مدارس ومنشآت الوكالة في مخيمي البريج والنصيرات وسط القطاع خلال الليلتين الفائتتين، حيث تعرضت المخيمات لأعنف غارات جوية منذ بدء العدوان.

وكانت الوكالة قد أكّدت أنها ترسل إحداثيات مقارها ومدارسها إلى جيش الاحتلال، مرتين يومياً، كي لا تتعرض للقصف، إلّا أنّ ذلك لم يمنع تعرض العديد من المقار إلى قصف مباشر أو غير مباشر، بما فيها مقر المفوضية العامة الذي تدار منه عملياتها وسط القطاع، ما أخرجه عن الخدمة، حسبما صرحت "أونروا" في وقت سابق.

وأشارت الوكالة اليوم الثلاثاء إلى أنّ مراكزها وملاجئها في قطاع غزة، تستضيف نازحين فوق قدرتها الاستيعابية بما يقارب ثلاثة أضعاف، حيث تستقبل 600 ألف نازح في 150 منشأة تابعة لها.

ولفتت الوكالة، إلى أنها تعالج مشكلة نقص الخبز، عبر تزويد المخابز المحلية بالطحين من أجل تقديم الخبز للعائلات بسعر مدعوم، فيما تواصل توفير الخبز للنازحين في كافة ملاجئ الوكالة.

كما أشارت إلى أنها تزوّد حوالي 900 شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة بالدعم المتخصص بما في ذلك اللوازم الصحية والأجهزة المساعدة.

تجدر الإشارة، إلى انّ الوكالة قد تخلت عن تقديم الدعم للنازحين في مراكزها في مناطق شمال قطاع غزّة، منذ أكثر من 9 أيام، ما خلق مشكلة إنسانية.

وكان النازحون داخل أحد مراكز الإيواء في منطقة جباليا شمال القطاع، قد نفذوا أمس الاثنين، وقفة غاضبة، لتخلي وكالة "أونروا" عنهم، وانسحابها إلى مناطق جنوب غزّة، ورفعوا لافتات طالبت الوكالة بتحمل مسؤولياتها، واعتبروا انسحابها من مراكز النزوح، عمل غير إنساني، ويتناقض مع دورها ووظيفتها.

اقرأ/ي ايضاً: النازحون في شمال غزة يحتجون بعد تخلي "أونروا" عنهم

وألقى المحتجون بياناً، نبهوا فيه إلى خطورة انسحاب الوكالة من مهامها الإنسانية شمال القطاع، معتبرين ذلك أوّل تخل للوكالة عن مهامها تجاه اللاجئين الفلسطينيين منذ العام 1948، وتركها النازحين في غزّة دون غذاء ودواء ومأوى.

وكان المرصد "الأورومتوسطي" لحقوق الانسان، قد عبر عن قلقه من اجراء "أونروا" بالانسحاب من مراكزها في الشمال، وقال في تقريرٍ له: إنّه ينظر بخطورة بالغة لما يمكن اعتباره تساوق إدارة "أونروا" مع مخططات التهجير القسري التي تحاول "إسرائيل" تنفيذها في قطاع غزة بما يخالف القانون الدولي الإنساني وقد يرتقي إلى جريمة حرب.

ونقل المرصد اللاجئة حكاية رجاء سعيد التي نزحت مع أطفالها السبعة إلى مركز إيواء تابع لوكالة "أونروا" في حي تل الهوى في غزة: إنّ موظفي وكالة "أونروا" تخلّوا عن مسئولياتهم ولم يتواصلوا معهم بأي معلومات رغم تكرار التقارير عن عزم "إسرائيل" قصف المركز لإخلائه بالقوة ما تركهم في رعب وفزع دون حد أدنى من احتياجاتهم الإنسانية.

اقرأ/ي ايضاً: "الأورومتوسطي" يحذّر من تساوق "أونروا" مع مخططات التهجير القسري بغزة

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد