أكّد المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في غزة كاظم خلف أنّ استهداف الاحتلال لمدارس ومراكز الوكالة في قطاع غزة لم يكن عن طريق الخطأ، خاصة أنّه تكرر لأكثر من 64 مرّة.
وقال أبو خلف في تصريحات صحفية: إنّه بعد استهداف مدرستي الفاخورة وتل الزعتر ومراكز وكالة "أونروا" لأكثر من 64 مرّة بشكل مباشر، ما أوقع ذلك عشرات الضحايا، -وهذا أمر غير مسبوق في تاريخ الأمم المتحدة-، فإننا نعتقد أن ذلك لا يمكن أن يكون بالخطأ.
وأشار المتحدث باسم "أونروا" إلى أنّ الوكالة توثّق كل كبيرة وصغيرة في قطاع غزة من انتهاكات إنسانية، فيما توظّف "أونروا" على المستوى الخدماتي كل امكانياتها للتعامل مع القانون الدولي الإنساني.
الجدير ذكره، أنّ وكالة "أونروا" كانت قد أكدّت منذ بداية حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة، أنّها تبلغ سلطات الاحتلال بإحداثيات مراكزها ومبانيها، إلّا أنّ ذلك لم يجبنها من الاستهداف، ما أدى إلى تضرر عشرات المباني.
التهجير.. هدف قصف مدارس النازحين شمالي قطاع غزة
وكثّف الاحتلال " الإسرائيلي" استهدافه لمراكز ومدارس وكالة "أونروا" المكتظّة بالنازحين، وقصف يوم أمس مدرسة الفاخورة في مخيم جباليا ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 200 شهيد، إضافة إلى استهداف مدرسة تل الزعتر ومدارس الفلاح وأبو حسين، ما أسفر عن عشرات الشهداء.
وذكرت إذاعة جيش الاحتلال "الإسرائيلي" اليوم الأحد، أنّ "أكثر من 75% من سكان مخيم جباليا شمالي قطاع غزة ما زالوا في منازلهم وهو ما يعقّد عملية الاجتياح البري"، بحسب قولها.
ووضع محللون "إسرائيليون" للوقائع الميدانية، كثافة المدنيين في مناطق شمال القطاع، والتي يسكنها نحو 800 ألف فلسطيني، عائقاً أمام تقدّم القوات البريّة، الأمر الذي يفسّر استهداف الاحتلال للمدارس المكتظة بالنازحين، بحسب مراقبين.
الناطق باسم "أونروا" كاظم أبو خلف، أشار إلى أنّ 21 مدرسة ومركز للوكالة في منطقة جباليا ومخيمها شمال قطاع غزة، مقطوع التواصل معها، و"الاتصال بالموظفين هناك متعثّر جداً فضلاً عن صعوبة التحرّك بسبب تقطيع اوصال القطاع من قبل الجيش الإسرائيلي".
من جهته، جدد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة الدكتور أشرف القدرة اليوم السبت، تأكيده انّ قصف الاحتلال لمناطق شمال قطاع غزة وكافة المناطق، هدفه تحقيق حلم الاحتلال بتهجير أهالي قطاع غزة، لا سيما انّه يتعمّد ارتكاب المجازر بالتزامن مع إخراجه للمستشفيات عن الخدمة.
وفي وقت سابق، قالت وكالة "أونروا": إن "عديداً من الحوادث التي أثرت على منشآت الأونروا والنازحين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من النازحين الذين لجؤوا إلى المنشآت. ولا تزال الأونروا تحاول التحقق من العدد الصحيح للضحايا".
ويواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكاب مجازر مروّعة في كافة أنحاء قطاع غزة لليوم 44 على التوالي، واستهدف منزلاً ظهر اليوم في مخيم النصيرات بالقرب من مسجد خالد بن الوليد، ادّى الى ارتقاع 16 فلسطينياً، حسبما أعلنت مصادر طبيّة.
ولاحقاً، ارتقى 8 فلسطينيين حتى لحظة إعداد الخبر إثر غارة جوية "إسرائيلية"استهدفت ديوان آل درويش خلف جامع الجمعية في مخيم النصيرات
واستهدف طيران الاحتلال بكثافة، منطقة تل الزعتر شمال القطاع، ومحيط المستشفى الإندونيسي، إضافة إلى مناطق جباليا ومخيمها شمال مدينة غزة، واستهدف محيط مقبرة بيت لاهيا بسلسلة من الغارات.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي، قد أعلن في آخر تحديث له لعدد ضحايا حرب الإبادة "الإسرائيلية" على القطاع، ارتفاع عدد الشهداء في قطاع غزة، حتى يوم أـمس إلى 12 ألفاً و300 شهيد بينهم 5 آلاف طفل و3300 امرأة، وتجاوز عدد الإصابات30 ألفاً منذ بداية حرب الإبادة "الإسرائيلية" يوم 7 تشرين الأول / أكتوبر الفائت.