مستشفى الأمل في خان يونس تحت الحصار والاستهداف

عشرات الشهداء جراء غارات "إسرائيلية" على قطاع غزة في ساعات المساء

الأربعاء 21 فبراير 2024

مع استمرار حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة لليوم الـ137، تتواصل الغارات الجوية والقصف المدفعي "الإسرائيلي" مستهدفاً أحياء ومربعات سكنية في مناطق متفرقة من القطاع المحاصر، مخلفة عشرات الشهداء والجرحى منذ مساء اليوم.

وأكدت مصادر محلية ارتقاء 22 فلسطينياً جراء غارة جوية "إسرائيلية" استهدفت منزلاً لعائلة "الدعاليس" غربي مخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة، وإصابة العشرات حيث تم نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، في ظل تصعيد جيش الاحتلال "الإسرائيلي" لغاراته على المخيم منذ أسابيع.

ومع تكثيف الاستهداف "الإسرائيلي" لمناطق في دير البلح ومخيم النصيرات، غالباً ما يظل عشرات الضحايا عالقين تحت الأنقاض فيما يستخدم المدنيون الفلسطينيون أساليب بدائية في محاولات إخراجهم، نظراً لعدم توفر المعدات اللازمة والوقود الكافي وتعمد جيش الاحتلال استهداف فرق الدفاع المدني منذ بدء حربه على القطاع، ومنعه إدخال قطع الغيار وآلات تصليح المعدات، حيث أصبحت شبه عاجزة عن الاستجابة مع العدد الهائل من الاستهدافات "الإسرائيلية".

وفي دير البلح، استشهد أيضاً 22 فلسطينياً وأصيب عدد كبير جراء قصف "إسرائيلي" استهدف مربعاً سكنياً كاملاً في منطقة حكر الجامع وسط المدينة.

وفي خان يونس جنوبي القطاع وصل 4 شهداء وعدد من الإصابات إلى مستسفى يوسف النجار في رفح مع خروج مشافي المدينة عن الخدمة جراء استهدافها من قبل جيش الاحتلال، واقتحام مجمع ناصر الطبي، ومواصلة حصار مستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني واستهدافها بنيران المدفعية.

في الوقت ذاته يتواصل ارتقاء الشهداء في مدينة غزة وشمالي القطاع، لا سيما حي الزيتون شرقي غزة حيث يتواصل التوغل البري العسكري "الإسرائيلي" منذ يومين، ويستهدف جنود الاحتلال المدنيين الفلسطينيين بالرصاص ونيران المدفعية والطيران الحربي.

ومساء اليوم، استشهد الصحفي إيهاب نصر الله وزوجته وأصيب عدد من أطفاله جراء استهدافهم من قبل قوات الاحتلال المتوغلة في حي الزيتون، كما استشهدت فلسطينية جراء استهدافها برصاص قناصة الاحتلال مقابل جامعة غزة جنوبي مدينة غزة.

في هذا الوقت، استهدفت غارة جوية "إسرائيلية" محيط الإدارة المدنية قرب مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.

وكانت وزارة الصحة في غزة، قد أعلنت ظهر اليوم ارتفاع عدد ضحايا حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة إلى 29 ألفاً و313 شــهــيداً و69 ألفاً و333 جريحاً مشيرة إلى أن جيش الاحتلال ارتكب 11 مجزرة في القطاع خلال 24 ساعة من ليل وصباح الأربعاء راح ضحيتها 118 شــهــيداً و163 جريجاً.

وحذرت وزراة الصحة في بيانها من أن جيش الاحتلال حوّل مجمع ناصر الطبي في خان يونس إلى مكان للموت، مشيرة إلى وجود 110 مرضى يهددهم الموت جراء مماطلة الاحتلال في إخلائهم بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.

اقرأ/ي الخبر: الاحتلال يحول مجمع ناصر الطبي إلى مكان للموت ويماطل في إخلاء المرضى

من جهتها، أكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن مستشفى الأمل التابع لها في خان يونس ما يزال تحت الحصار "الإسرائيلي" منذ 30 يوماً وأن مدفعية الاحتلال تستهدف أقساماً في الطوابق العلوية فيه.

وفي بيان لها، قالت الجمعية: إن المستشفى تعرضت لعدة استهدافات، حيث استهدف كل من الطابق الثالث والرابع بالقصف المدفعي، وتعاني المستشفى من شح شديد في المستلزمات الطبية والأدوية ونفاد الكثير منها، إضافة إلى شح شديد في الطعام والمياه الصالحة للشرب، ويواصل الاحتلال منع الامدادات الغذائية والطبية إلى المستشفى، الأمر الذي ينذر بكارثة إنسانية بتوقف العمل داخل المستشفى.

وأضافت: إن جيش الاحتلال يواصل الاحتلال إطلاق النار باتجاه مبنى المستشفى على مدار الساعة مما يحد من حركة الطواقم ويعرض حياة المرضى والطواقم للخطر الشديد.

وحذر البيان من أن حياة مرضى غسيل الكلى والجرحى من ذوي الإصابات الخطيرة في خطر جراء استمرار رفض الاحتلال توفير ممر إنساني آمن لنقلهم إلى مستشفيات أخرى.

كما أكدت أن الاحتلال يواصل اعتقال 7 من طواقم الجمعية لليوم الثالث عشر على التوالي بعد اقيادهم من مستشفى الأمل ولا يزال مصيرهم مجهولًا حتى اللحظة، فيما لازلت الاتصالات والانترنت مقطوعة لليوم الـ 37 على التوالي عن مدينة خان يونس.

ويوم أمس الثلاثاء، انتشلت طواقم الهلال الاحمر الفلسطيني جثة متحللة لفلسطيني مجهول الهوية كان قد تم استهدافه برصاص الاحتلال أثناء تحركه في ساحة المستشفى.

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد