ألغت دار "ريو" للسينما وهي إحدى كبرى دور السينما في العاصمة البريطانية لندن، عرض الحفل النهائي لمسابقة "يوروفيجن" للأغنية الأوروبية، وذلك بسبب استمرار مشاركة "إسرائيل" في المسابقة.
وتعتبر سينما "ريو" شريكاً أساسياً في نقل فعاليات المسابقة، التي تشكل أشهر حدث موسيقي في القارة الأوروبية على المستوى العام.
وأعلنت إدارة السينما في منشور عبر منصة "أكس": إنّه وبعد نقاش، اتخذ المنظمون قراراً جماعياً بعدم عرض الحفل النهائي الكبير للمسابقة، بينما تظل "إسرائيل" في المنافسة.
وأشارت إدارة السينما إلى أنّها ستواصل جمع التبرعات لجمعيات خيرية تدعمها، ومن بينها منظمة أطباء بلا حدود والتبرع من أجل المعونة الطبية لفلسطين.
وجاء في التغريدة: "نحن نؤمن إيماناً راسخاً بأن مسابقة يوروفيجن لديها القدرة على جمع الناس معاً في جميع أنحاء العالم، وعند دعم قيمها الأساسية المتمثلة في الشمولية والمساواة والعالمية، يمكن أن تصبح قوة حقيقية من أجل الخير".
— Rio Cinema (@riocinema) March 16, 2024
ومن المقرر، أن تقام نهائيات المسابقة الأوروبية الأشهر، لعام 2024 الجاري، خلال الأيام 9 و11 و13 من أيار/ مايو المقبل، في السويد، ويجري تنظيمها من قبل اتحاد البث الأوروبي.
وكانت حركة المقاطعة الثقافية لكيان الاحتلال "الإسرائيلي" (PACBI) ونقابة الصحفيين الفلسطينيين، قد دعا في وقت سابق، اتحادَ البث الأوروبي (EBU) إلى استبعاد كيان الاحتلال "الإسرائيلي"- بوصفه كيان فصل عنصري استعماري، يمارس الإبادة الجماعية في قطاع غزة- من المشاركة في مسابقة مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن".
وطالبت الحركة، بعدم توفير غطاء ثقافي وفني للإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال بحق عشرات الآلاف من الفلسطينيين، نصفهم من الأطفال، وذكّرت بالدعوى التي رفعتها دولة جنوب افريقيا ضد كيان الاحتلال في محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، بدعم من عشرات الدول فضلاً عن العديد من التقارير القانونية والدولية التي وصفت ما يحدث في قطاع غزة بالإبادة الجماعية.
وكان أكثر من 1400 فنان فنلندي، وروابط المعجبين الرسمية، والعديد من المتسابقين الحاليين والسابقين في مسابقة "يوروفيجن"، والحزب اليساري السويدي، قد دعوا إلى حظر مشاركة نظام الأبارتهايد الإسرائيلي في المسابقة.
وكانت دولتا ايسلندا وسلوفينيا، قد أعربتا عن قلقهما في وقت سابق، من السماح لكيان الاحتلال "الإسرائيلي" بالمشاركة في المسابقة، فيما ألمحت فنلندا بأنها قد لا تشارك في المسابقة "بسبب الوضع في الشرق الأوسط".