أفاد مراسل بوابة اللاجئين الفلسطينيين في درعا جنوب سوريا، بأنّ لاجئين فلسطينيين اثنين قضيا، وجرح اثنان آخران في إطلاق نار استهدفهم مساء أمس الجمعة 22 آذار/ مارس، في منطقة درعا البلد، عقب خروجهم من مباراة كرة قدم، كما تسبب إطلاق النار بقضاء طفل سوري الجنسية كان موجوداً في مكان الحادثة.
ونقل مراسلنا، أنّ سيارة تقل مجهولين، أطلقت النار على الشبان الفلسطينيين، عقب خروجهم من لعبة كرة قدم في حي الحماديين بمنطقة درعا البلد، ولاذت بالفرار، ما أدى إلى قضاء كلّ من ياسر خليل فلاحة من مواليد 1997، ومحمد أحمد حمدوني من مواليد 2005.
وأصيب في الاستهداف، الشابان محمد أحمد إبراهيم من مواليد 2005، وعادل أحمد مفلح من مواليد 1989، وُصفت حالته بالحرجة.
ووضع مراسل بوابة اللاجئين الفلسطينيين، الجريمة في سياق عمليات الاغتيال التي تشهدها مدينة درعا، وتصفية الحسابات منذ إبرام اتفاقات التسوية عام 2018، وتطال أحياناً فلسطينيين، بعضهم شارك في عمليات مسلحة سواء مع قوات النظام أو المعارضة، وآخرون نشطوا في أعمال إنسانية وإغاثية خلال سنوات الحرب.
ورجح مراسلنا، أن تكون عملية إطلاق النار قد هدفت إلى اغتيال الشاب ياسر خليل فلاحة، على خلفية انتسابه في السابق لتنظيم "هيئة تحرير الشام"، فيما أكّد أنّ بقية الشبان لم يُعرف عنهم أي نشاط أو انتماء إلى أي مجموعة خلال فترة الحرب السورية.
وشهد العام 2023 الفائت، عمليتي اغتيال طالت فلسطينيين من أبناء مخيم درعا، إحداها طالت الفلسطيني "وسيم أبو حوبي" في منطقة درعا المحطة، وهو قائد سابق لمجموعة مسلحة تدعى "العرين" موالية للنظام السوري، إضافة إلى اغتيال مُدرّسة فلسطينية، مختصة بالتربية الرياضية من سكان حي طريق السد في منطقة درعا البلد، ولم يعرف عنها أي نشاط سابق.
وكان مراسلنا قد وثّق مقتل 23 لاجئاً فلسطينياً في عمليات اغتيال متفرقة، منذ تموز/ يوليو 2018 حتّى النصف الثاني من العام 2022.