شهدت مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في منطقة البقاع اللبناني، إضرابا شاملاً عن الدوام، فيما أغلق نشطاء المدارس تنفذاً للإضراب اليوم الخميس 25 نيسان/ أبريل، والذي دعا إليه " الحراك الفلسطيني المستقل" في منطقة البقاع، في سياق الاحتجاجات المتواصلة ضد سياسة "أونروا" بمعاقبة الموظفين على خلفية انتمائهم ونشاطهم الوطني ورفضاً لسياسة التقليصات.
وكانت قوى طلابية وحراكية مستقلّة، قد أعلنت شروعها بتنفيذ الإضراب في البقاع، في إطار استمرار الاحتجاجات الرافضة لتقليص الخدمات، ومحاسبة الموظفين لمشاركتهم في أنشطة وطنية، ودعوا إلى وقف الإجراءات ضد رئيس اتحاد المعلمين الأستاذ فتح شريف، والتي قضت إدارة "أونروا" بإيقافه عن العمل لتنظيمه حملة تبرعات لدعم أهالي قطاع غزّة في وجه سياسة التجويع " الإسرائيلية".
وأكد الحراك الفلسطيني المستقل في منطقة البقاع، تمسك اللاجئين الفلسطينيين بوكالة "أونروا" ودعمها في وجه محاولات التصفية، والتأكيد على رفض سياسات الإدارة التي تتخذها تجاه الموظفين بحجة " الحيادية" ودعوا إلى إعادة إصلاح منظومة المساعدات المالية والإغاثية، والتوقف عن سياسة التقليصات.
وحذّر الحراك في بلاغ وصل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" نسخة منه، إدارة "أونروا" من "خطوات تصعيدية أكبر في حال عدم استجابتها لمطالب شعبنا".
وتخوض الحراكات الشعبية المستقلة في مخيمات لبنان، حراكاً واسعاً بالتوازي مع تحركات القوى الفصائلية والنقابية المتواصلة ضد سياسات "أونروا" منذ أوائل آذار/ مارس الفائت، على خلفية توقيف الأستاذ فتح شريف عن العمل، وتصاعدت جراء تخفيض المعونة المالية لمستفيدي برنامج "الشؤون".
وكان الحراك الفلسطيني المستقل في منطقة صيدا، قد نفذ إضراباً مماثلا أول أمس الثلاثاء، حيث أغلق كافة مراكز الوكالة في مخيمي عين الحلوة والمية ومية والمقار الإدارية في مدينة صيدا، في سياق ذات التحركات والمطالب.