حذّر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" "فيليب لازاريني" مساء اليوم الثلاثاء 7 أيار/ مايو، من تصاعد الأزمة الإنسانية في قطاع غزة جراء الهجوم العسكري "الإسرائيلي" على رفح، وإجبار الناس على الفرار إلى منطقة المواصي غرب المدينة غير المهيأة لاستقبال النازحين، ومناطق أخرى.
وقال لازاريني، في تغريدة له عبر منصة "إكس": إنّ منطقة المواصي تكتظ بأكثر من 400 ألف نسمة، ولا تتوفر فيها المرافق اللازمة لاستيعاب المزيد من الأشخاص، كما أنها ليست أكثر أماناً من الأجزاء الأخرى من قطاع غزة.
وأشار المفوض العام، إلى أن حوالي 200 شخص يغادرون منطقة رفح كل ساعة إلى مناطق أخرى مثل خان يونس والمناطق الوسطى، وأن منطقة المواصي لا تتوفر فيها المرافق اللازمة لاستيعاب المزيد من الأشخاص.
#Gaza: Key crossing points continue to be closed.
— Philippe Lazzarini (@UNLazzarini) May 7, 2024
These crossings are a lifeline. Through them we bring critical supplies and fuel for humanitarian use. They need to be reopened without any delay.
I echo the call of the Secretary General for reaching an agreement on the long… https://t.co/kJ5OtITzFE
وأكد "لازاريني"، أن استمرار إغلاق المعابر الرئيسية في القطاع يعرقل وصول الإمدادات الحيوية والوقود الإنساني الضروري، مشددًا على ضرورة فتح هذه المعابر دون تأخير.
وشدد "لازاريني" على أهمية التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن التقدم الأخير للقوات "الإسرائيلية: في منطقة رفح يثير المزيد من القلق والفوضى، ويضطر السكان إلى الفرار بشكل متكرر.
وكرر "لازاريني" دعوة الأمين العام للأمم المتحدة للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار، مؤكداً أن التقدم الأخير للقوات "الإسرائيلية" في منطقة رفح يثير المزيد من القلق والفوضى، ويضطر الناس للفرار مراراً وتكراراً.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" قد حذر من تداعيات اغلاق المعبر، وقال "إن إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم يضر بشكل خاص بالوضع الحالي، ويجب إعادة فتحهما على الفور"، منبهاً من أنّ القطاع يواجه مخاطر نفاد الوقود هذا المساء.
يذكر، أنّ منطقة المواصي الواقعة غرب مدينة رفح على طول الشريط الساحلي باتجاه بلدة دير البلح شمالاً، كان الاحتلال قد زعم أنّه وضع خطط لتوسعتها لتكون "منطقة آمنة" لاستقبال مليون نازح عن مدينة رفح المكتظّة بأكثر من مليون ونصف المليون نازح.
وتصاعدت وتيرة التحذيرات الدولية من مغبة اجتياح جيش الاحتلال "الإسرائيلي" لمدينة رفح، بعد اقتحام آليات ومركبات جيش الاحتلال صباح اليوم الثلاثاء معبر رفح جنوبي قطاع غزة وإعلانه إغلاقه بعد سيطرته الكاملة عليه.
وأوقف احتلال المعبر ومحور "فيلاديفيا" الحدودي مع مصر، مانعاً حركة دخول المساعدات الإغاثية وحركة المسافرين، ما ينذر بأزمة إنسانية كارثية في القطاع.
اقرأ/ي ايضاً: الاستيلاء على معبر رفح ينذر بكارثة إنسانية وتداعيات خطيرة