أعلنت جامعات إسبانيا استعدادها، تجميد التعاون مع أي مؤسسة تعليمية "إسرائيلية" لا تبدي " التزاماً واضحاً بالسلام" بحسب بيان صدر عن مجلس الجامعات الإسباني.
وعبّر بيان صادر عن مجلس الجامعات الإسباني "كرو"، مساء أمس الخميس، عن دعمه لاحتجاجات طلبة الجامعات المطالبة بوقف حرب الإبادة " الإسرائيلية" على قطاع غزّة، وأكّد إمكانية تعليق التعاون مع الجامعات والمراكز البحثية "الإسرائيلية" التي لا تلتزم بالسلام واحترام القانون الدولي.
ويضم مجلس الجامعات في إسبانيا الذي تأسس عام 1994 ما مجموعه 76 جامعة إسبانية، 50 منها جامعات عامة و26 خاصة.
وكانت الاحتجاجات قد بدأت في الجامعات الإسبانية ضد الحرب، منذ 29 أبريل/ نيسان، وانطلقت من جامعة فالنسيا في شرق البلاد، حيث نصب الطلاب حوالي عشرين خيمة للمطالبة بإنهاء الإبادة الجماعية في غزة.
وامتدت الاحتجاجات الطلابية، إلى جامعة برشلونة وكذلك جامعات العاصمة مدريد وإقليم الباسك شمالاً، وأليكانتي شرقاً، ومنطقة الأندلس جنوباً، حيث أقام الطلبة مخيمات اعتصام أسوة بطلاب الجامعات الأمريكية وطلبة جامعات عدة دول في أوروبا.
وفي تصريح لوكالة "فرانس برس"، أكد طالب في القانون والعلوم السياسية في جامعة كومبلوتينسي في مدريد " سيباستيان غونزاليس"، أن المطالبة تتعلق بقطع العلاقات مع "إسرائيل"، وأنهم سيستمرون في المقاومة حتى تحقيق ذلك.
ويأتي حراك الطلاب في إسبانيا، استجابة للمظاهرات التي شهدتها جامعات أمريكا، وتعكس تصاعد الضغط الدولي على "إسرائيل" جراء استمرار حرب الإبادة على غزة التي أوقعت أكثر من 35 ألف شهيد ومئات الآلاف بين جريح ومفقود ومشرّد.
ونجح الحراك الطلابي في أيرلندا، بفرض استجابة إدارة كليّة " ترينيتي" الجامعية في العاصمة الأيرلندية "دبلن" لضغوط الطلاب المتضامنين مع فلسطين، وأعلنت إنهاء استثماراتها في شركات "إسرائيلية"، تلبية لمطالب الطلاب.
وأعلنت الكلية أمس الخميس عن التوصل إلى تسوية بين الإدارة والطلبة المتظاهرين الذين نظموا اعتصاماً استمر لعدة أيام، احتجاجاً على حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة.
وتضمنت التسوية، موافقة الجامعة على مطالب الطلبة وسحب كافة الاستثمارات الأكاديمية مع جامعات "إسرائيلية" مقابل إزالة المخيّم الاعتصامي من الحرم الجامعي.
اقرأ/ي أيضا: جامعة أيرلندية ترضخ لضغوط الطلبة وتسحب استثماراتها من "إسرائيل