دعت عائلات مخيم نهر البارد التي لم يتم إعادة إعمار منازلها حتى الآن، إلى المشاركة في وقفة احتجاجية سلمية يوم الجمعة المقبل 31 أيار/ مايو، أمام مقر إدارة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" الرئيسي في بيروت، للمطالبة بتسريع استكمال إعمار المخيّم، ورفضاً لتقليصات الوكالة الخدمية، ونصرةً لأهالي قطاع غزة وتنديداً بمجازر الاحتلال.
ووجهت العائلات دعوة مفتوحة لجميع اللاجئين الفلسطينيين إلى المشاركة في الوقفة الاحتجاجية السلمية، والتي ستخصص كذلك إلى التضامن مع أهالي قطاع غزة، والدعوة إلى وقف المجازر "الإسرائيلية".
وأشارت العائلات في بيان لها وصل بوابة اللاجئين الفلسطينيين نسخة منه، إلى أنّ مكان التجمّع سيكون عند باب سوق مخيم نهر البارد في طرابلس شمالي لبنان، الساعة السابعة صباحاً، حيث ستنطلق الحافلات الى مقر "أونروا" في العاصمة بيروت.
وجاءت هذه الدعوة، عقب اجتماع عقد أوّل أمس الأحد، للعائلات التي لم تعمّر منازلها منذ العام 2007، وناقشت "مماطلة" وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في استكمال إعادة الاعمار.
وعبّرت العائلات خلال الاجتماع، عن غضبها من غياب جدول زمني محدد من قبل وكالة "أونروا" لانتهاء أزمتهم، بعد مرور 18 عاماً على نكبتهم وتهجيرهم من منازلهم.
وتعيش نحو 1000 عائلة من أبناء المخيم، حالة تشرد، وتدفع الوكالة لنحو 480 عائلة إيجارات منازل، فيما يعيش البقية في منازل مؤقتة "بركسات" منذ العام 2007، إثر تعرض المخيم لعملية تدمير شاملة، خلال عمليات عسكرية شنها الجيش اللبناني على تنظيم "فتح الإسلام" الذي تحصن في المخيم خلال حينذاك.
اقرأ/ي أيضاً: ألف عائلة في مخيم نهر البارد تكابد التشرد منذ 16 عاماً
ولم تنه الوكالة عمليات الإعمار، وتجاوزت مدّة إنجازها المجدولة أكثر من عشر سنوات، وسط تبعات معيشية يعانيها اللاجئون الفلسطينيون جراء ذلك، رغم أنّ النسبة المتبقية التي تحتاج إلى إعمار تبلغ 9% من عموم المخيم، وتحتاج إلى مبلغ 37 مليون دولار، حسبما بينت مسؤولة الاعلام لدى الوكالة هدى السمرا في حديث سابق لبوابة اللاجئين الفلسطينيين.
وكانت العائلات قد نفذت اعتصاماً أمام مقر "أونروا" في بيروت خلال شهر اذار/ مارس العام 2023 الفائت، في سياق حراكها المطالب بتسريع إعادة الاعمار والمتواصل منذ سنوات.
ووعدت المديرة العامة للوكالة في لبنان "دوروثي كلاوس" الأهالي حينها، بوضع مسألة إعادة إعمار المنازل التي لم يجر إعادة تأهيلها، على رأس أولويات الوكالة، إلى جانب أولويتها كمديرة في توزيع الإغاثة المادية ورفع قيمة الطبابة والاستشفاء.
وأشارت لهم حينها، إلى أنّ ما تبقى من مبلغ التمويل المطلوب لإعادة إعمار نهر البارد ليس بالكبير وأن هدفها هو جمعه وإنهاء هذا الملف.