شارك حشد من النساء الفلسطينيات باعتصام أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" الخميس 30 أيار/ مايو، في صيدا جنوب لبنان رفضاً لمشاريع إنهاء وكالة "أونروا" وتنديداً بأفكار قدمتها نائب المفوض العام للوكالة "أنطونيا دي ميو" وبالقوانين والخطط "الإسرائيلية" التي تستهدف وجود الوكالة.

وكانت نائب مفوض "أونروا" أعربت في مقال لها بعنوان "الأونروا شريان حياة للأمل" نشرته في مجلة "Cairo Review of Global Affairs" الصادرة عن الجامعة الأمريكية في القاهرة، عن استعداد الوكالة لنقل خدماتها إلى إدارة فلسطينية "في ظل احتمالات حقيقية للتوصل إلى حل سياسي" ما أثار جدلاً فلسطينيا واسعاً.

اقرأ/ي أيضا: ردود فعل فلسطينية رافضة لتصريحات نائب مفوض "أونروا" حول نقل صلاحياتها

الاعتصام الذي دعت إليه ونظمته المنظمة النسائية الديمقراطية "ندى" شارك فيه مدير منطقة صيدا في "أونروا" الدكتور إبراهيم الخطيب، ورئيسة الهيئة النسائية الشعبية في التنظيم الشعبي الناصري بمدينة صيدا السيدة إيمان سعد.

بدأ الاعتصام بكلمة ألقتها عضوة قيادة "النسائية الديمقراطية" في مخيم عين الحلوة، قدمت لمحة عن أهداف الاعتصام، مشيرة إلى التهديدات التي تواجه "أونروا" من قبل الاحتلال "الإسرائيلي" والإدارة الأمريكية.

كما ألقت عضوة الهيئة النسائية في التنظيم الشعبي الناصري إيمان سعد، كلمة التنظيم، وأكدت فيها على خطورة التحديات التي تواجه "أونروا" بسبب تعليق عدد من الدول المانحة لمساهماتها، ووصفت ذلك بأنه خطوة داعمة لحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على الشعب الفلسطيني.

ودعت سعد الدول التي أوقفت تمويلها للوكالة، إلى إعادة النظر بقراراتها، وشددت على أهمية وكالة "أونروا" في تلبية الاحتياجات الغذائية والتعليمية والصحية للاجئين الفلسطينيين في الداخل الفلسطيني ولبنان ودول الشتات.

وقالت سعد: شهدنا في الآونة الأخيرة استئناف بعض الدول الأوروبية تمويلها المخصص لوكالة الأونروا بخاصة بعد التحركات التي شهدتها هذه الدول، والتي ساهمت في تعرية الاحتلال الصهيوني وإظهار همجيته وحربه الوحشية التي يشنها على المدنيين والعزل في قطاع غزة".

واعتبرت عضوة الهيئة النسائية في التنظيم الناصري، أنّ استئناف عدّة دول لتمويلها جاء بمثابة صفعة للمخطط الصهيوني الرامي إلى تصفية القضية الفلسطينية.

وفي كلمة لها، نبّهت عضوة قيادة "ندى" في لبنان، السيدة فاطمة أبو سالم، إلى مصادقة الكنيست "الإسرائيلي" بالقراءة التمهيدية على مشروع قانون يعلن الوكالة "منظمة إرهابية"، ووصفت هذا القرار بأنه عدوان غير مسبوق على الأمم المتحدة يتطلب وقفة جدية من جميع مؤسسات المجتمع الدولي.

اقرأ/ي أيضا "الكنيست" يصادق تمهيديا على قانون يلغي حصانة "أونروا" ويعتبرها "إرهابية"

كما شددت على أن هذا القرار يعكس الفشل السياسي والإفلاس الذي تعانيه المؤسسات "الإسرائيلية"، في ظل العزلة السياسية والقانونية المتزايدة على المستوى الدولي، واتساع دائرة التأييد والتعاطف مع حقوق الشعب الفلسطيني.

ودعت أبو سالم الأمم المتحدة إلى اتخاذ موقف واضح وصريح يدين الخطوة "الإسرائيلية"، وطالبت باتخاذ إجراءات رادعة للاحتلال لحماية عمل "أونروا" ووقف مخططات استهدافها.

كما دعت وكالة "أونروا" إلى عدم الاستجابة لضغوط ومشاريع الاحتلال، والالتزام بالتفويض الممنوح لها بموجب القرار 302 الذي يربط حل الأونروا بتطبيق حق العودة إلى اللاجئين الفلسطينيين، "وليس وفقا لبعض الاجتهادات الضارة من هذا المسؤول أو ذاك، وهو ما يتطلب من جميع الموظفين الدوليين في الأونروا ضرورة الالتزام بحدود التفويض الممنوح للوكالة" في إشارة إلى تصريحات " دي ميو".

وتقدم المعتصمون بمذكرة رفعوها للمفوض العام للوكالة فيليب لازاريني الذي يزور لبنان، شددت فيها المنظمة على ضرورة الحفاظ على الوكالة بصفتها الشاهد الحي على قضية اللاجئين الفلسطينيين، ورفض أي محاولات لتقويض دورها.

وطالبت المنظمة المفوض العام للوكالة، بالضغط على المجتمع الدولي والدول المانحة لتأمين الأموال اللازمة ودفع مستحقاتها المالية، وذلك لتحسين الخدمات الصحية والتربوية والاجتماعية المقدمة للاجئين الفلسطينيين.

كما دعت "ندى" وكالة "أونروا" إلى تأمين الأموال اللازمة لإعادة صيانة المدارس في مخيم عين الحلوة، التي تضررت بسبب الأحداث الدامية الأخيرة، وطالبت المنظمة بزيادة عدد المستفيدين من حالات العسر الشديد للاجئين الفلسطينيين في لبنان، نظرًا للتدهور الاقتصادي الذي يعانيه اللاجئون.
 

خلال الاعتصام النسائي أمام "أونروا" في صيدا رفضاً لمشاريع إنهاء الوكالة
بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد